الشعير حلالاً على "الغنم" حراماً على "البقر" ..معركة كسر عظم بين الزراعة وجمعية مربي الابقار .. تفاصيل

*وزارة الزراعة: قطاع تربية الابقار استثماري ولا يشمله الدعم*غياب الدعم الحكومي للشعير يزيد من اعباء المربين

*تكاليف الشحن والنقل تضاعف الاعباء المالية على المربيين.

*الحاج يدعو وزارة الصناعة والتجارة اعطاء الاولوية لتزويد المربيين بالعلاف والحد من ارتفاع الاسعار المستمر.

خاص

قال المهندس ليث الحاج، رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار، أن قطاع تربية الأبقار يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في التكاليف منذ مطلع العام الحالي، مشيراً إلى أن أسعار عدة مواد علفية ارتفعت بشكل لافت، من بينها ذرة الصويا، النخالة، والشعير.

وأضاف الحاج أن القطاع يعاني أيضاً من كلف الشحن المرتفعة، إلى جانب زيادة تكاليف النقل من ميناء العقبة إلى العاصمة عمان، ما زاد من الأعباء المالية على المزارعين ومربي الأبقار. وأوضح أن هناك شحاً ملموساً في مراكز توزيع الأعلاف، داعياً وزارة الصناعة والتجارة إلى إعطاء الأولوية لتزويد مربي الأبقار بالأعلاف اللازمة والعمل على اتخاذ إجراءات للحد من الارتفاع المستمر في الأسعار، الذي يهدد استدامة القطاع.

وفي هذا السياق، طالب مربو الأبقار الجهات المختصة بسرعة التدخل لوضع حلول جذرية لهذه الأزمة، إما من خلال دعم أسعار الشعير أو إيجاد بدائل مناسبة. وحذروا من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى انهيار القطاع بالكامل، مما سينعكس سلباً على الإنتاج المحلي من الألبان ومشتقاتها.

وأشار المربون إلى أنهم غير مشمولين بالدعم الحكومي للشعير، وهو ما زاد من الأعباء المالية عليهم، حيث ارتفعت أسعار الشعير لتتراوح بين 14 إلى 15 ديناراً للشوال (50 كغم) بعد أن كان يباع سابقاً بـ9–9.5 دينار.

من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة، لورنس المجالي، أن عدد رؤوس الأبقار في المملكة يبلغ نحو 95 ألف رأس، مشيراً إلى أن هذا القطاع يصنف كقطاع استثماري، وبالتالي فإن الدعم الحكومي للأعلاف يقتصر فقط على مربي الأغنام ولا يشمل مربي الأبقار.

وأضاف المجالي أن الحكومة تسمح لمربي الأبقار باستيراد الأعلاف من الأسواق الخارجية، ما يمنحهم خيارات بديلة لتغطية احتياجاتهم، إلا أن المربين يرون أن هذه الخطوة غير كافية في ظل ارتفاع الأسعار عالمياً وزيادة تكاليف الشحن.

ويهيب المهندس ليث الحاج بالتجار والموردين مراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المزارعون، مطالباً بعدم رفع الأسعار والعمل بروح التعاون مع القطاع الزراعي حتى إيجاد حلول فعّالة لهذه الأزمة.