مصدر تجاري يكشف معلومات تُنشر لأول مرة بخصوص الشحنة الخطرة التي أحرقت 400 حاوية أردنية في البحر الأحمر

كشف تاجر أردني (مالك بضائع) عن تطورات جديدة ومثيرة تتعلق بشحنة بضائع مفقودة كانت في طريقها إلى ميناء العقبة عبر سفينة محملة بالحاويات، بعد الحريق الكبير الذي اندلع على متن السفينة التي ترفع علم هونج كونج في البحر الأحمر، إثر انفجار مرتبط بشحنة خطرة كانت على متنها، ووفقاً لشركة الأمن البحري Ambrey، فقد أجبر الحادث الطاقم على التخلي عن السفينة، في حين أكدت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أنها لا تعلم أي تفاصيل حول الشحنة.

وأكد التاجر لـ"اخبار البلد" أن الموانئ الأردنية لا تتلقى معلومات دقيقة عن السفن والشحنات إلا عندما تقترب السفن من المياه الإقليمية الأردنية، حيث يتم تقديم طلب إذن لدخول السفينة قبل 24 إلى 72 ساعة من وصولها إلى الميناء، وأضاف أن البنوك وشركات التأمين ووكلاء السفن هم الجهة الوحيدة التي تمتلك المعلومات الدقيقة حول الشحنات.

كما أعرب عن قلقه من احتمال أن تكون الشحنة تحتوي على مواد خطرة أو غير قانونية، وهو ما قد يفتح بابًا للتهريب أو الاحتيال بين التجار ومالكي السفن، واعتبر أن وجود مواد محظورة تحت مسمى بضائع غير خطرة يعد مخالفة كبيرة تستوجب التحقيق في القضية بشكل عاجل.

وأوضح التاجر أن السلطات الأردنية قد لا تكون مسؤولة عن عدم معرفة تفاصيل الشحنة في مرحلة وصولها، ولكنها تتحمل مسؤولية التحقيق في الحادث لمعرفة المسؤولين عن هذه القضية، خصوصًا أن البضاعة على السفينة تخص أكثر من 400 شركة أردنية، كما أشار إلى أن غرفة التجارة وغرفة الصناعة الأردنية قد وعدتا بالنظر في القضية، إلا أنه لفت إلى عدم اتخاذ أي إجراءات ملموسة حتى اللحظة.

وأكد على ضرورة تتبع القضية عبر القنوات الرسمية، نظرًا للتبعات الاقتصادية والأمنية الخطيرة التي قد تحدث نتيجة هذا الحادث. وأشار إلى أن الحريق قد يكون له تأثير كبير على التجار والاقتصاد الأردني بشكل عام، داعيًا إلى أهمية التحقيق العاجل لضمان حماية مصلحة جميع الأطراف المعنية.

من الجدير بالذكر أن الحريق على متن السفينة ASL Bauhinia اندلع يوم 27 يناير في البحر الأحمر، بعد انفجار ناجم عن شحنة خطرة كانت على متنها، مما أجبر طاقم السفينة على التخلي عنها. السفينة كانت في طريقها من ميناء جبل علي في دبي إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية، مع خطة مواصلة الرحلة إلى ميناء العقبة في الأردن. تم إنقاذ الطاقم بواسطة سفينة أخرى عابرة، في حين تواصل التحقيقات للوقوف على تفاصيل هذه الحادثة وما قد يترتب عليها من تداعيات.