خطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة نكبة ثانية وتطهير عرقي
قالت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، الأربعاء، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، تشكل دعوة للتطهير العرقي ونكبة ثانية لهم.
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة ملكية طويلة الأمد في القطاع الفلسطيني.
وأضافت بتسيلم في بيان، أن إعلان ترامب يشكل دعوة للتطهير العرقي من خلال اقتلاع نحو مليوني إنسان (فلسطيني) ونقلهم قسراً .
وأوضحت أن هذه هي خريطة الطريق التي وضعها ترامب ونتنياهو لنكبة ثانية للفلسطينيين (الأولى عام 1948/ تأسيس إسرائيل) .
واعتبرت المنظمة أن هذه الفكرة مختلة ومستهجنة، وبصرف النظر عن مدى إمكانية تطبيقها، فإن مجرد الإعلان عنها يشكل وصمة أخلاقية لا تمحى في حق كل الأطراف المشاركة فيها .
وشددت بتسيلم على أن تنفيذ مثل هذه الخطة من شأنه أن يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي .
وبشأن أهداف الخطة، قالت المنظمة إنها تسعى إلى تحقيق مطامح النظام في إسرائيل ورؤيته المشوهة للعالم، والتي تبرر تهجير الشعب الفلسطيني بالكامل ومحو حقوقه من خلال القتل الجماعي والتدمير، إلى جانب الاستيلاء على كافة الأراضي الفلسطينية .
وعن ردود الفعل الإسرائيلية التي أيدت خطة ترامب، قالت بتسيلم إن التصفيق الذي تلقاه ترامب في الساعات الأخيرة من العديد من قادة الرأي وصناع القرار في إسرائيل، بما في ذلك من ما يعرف بالوسط السياسي، هو مشهد مخز يسلط الضوء على مدى ما وصل إليه نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين بين الإسرائيليين .
وختمت المنظمة بالقول: ينبغي لهذه الأفكار الخطيرة أن تثير قلق كل من يؤمن بحقوق الإنسان والديمقراطية، وتحثنا جميعا على بذل كل ما في وسعنا لمنعها من أن تصبح حقيقة واقعة . ولاقت خطة ترامب ترحيبا كبيرا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، إلى حد تصريح رئيس حزب شاس الديني آرييه درعي، بأن ترامب هو رسول الله للشعب اليهودي ، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.