أيها المخربون المندسون إعتقوا الملك !!

خاص لـ أخبار البلد


عامان اثنان مرا على الاردن تحت هيمنة ما يسمى الحراك الاحتجاجي الشبابي لمطالب اصلاحية موجودة اصلا وفي سياق التكريس والترسيخ، الا ان اسراب المحتجين وقادتهم المعلنيين والسريين لا زالوا يعيثوا بالوطن خرابا مع سبق الاصرار والتخريب ، ناعقين كما غربان لم تجد لها من الاماكن الخربة ، فحطت بكامل سوادها على البياض الاردني !!


الحراك الاحتجاجي الذي بدأ يقترب من ما مجموعه نحو 5000 اعتصام ومسيرة، لا بد ان يعيد ترتيب اولوياته ليكون الوطن هاجسه الاول وليس المنافع الشخصية وتصفية الحساب وركوب الموجات!!


متى يدرك اصحاب هذا الحراك ان الاردن عصيّ على الاختراق وقد تمترس مواطنوه كالجبال من حوله يحمونه بالقناعات والايمان ان لا وطنا يشبه اردنهم، وان لا قيادة حكيمة تشبه مليكهم الشاب الملك الاب والابن والاخ والصديق لعموم الاردنيين .


هناك مناطق اردنية محافظات ومدن وألوية وعلى مر السنين لم ترفد الخزينة بمقدار قرش، في حين يتمتع ابناؤها بالتعليم والخدمة الصحية ويعمل ارباب اسرها في مؤسسات الدولة الحكومية كموظفين والبقية افراد في سلك الجيش والامن مع ما يرافق ذلك من امتيازات الوظيفة، فلم تخرج هذه المناطق لتعيث في البلاد ربكة وتأزما وهي التي يصلها الخبز المخبوز والماء في الكوز لعقر بيتها ؟؟


بعد احداث الطفيلة والتي شجبها وندد بها كبار عقلاء المحافظة ، وبعد ان تدخل جلالة الملك القائد نهار اليوم مصدرا اوامره الكريمة بالافراج عنهم، ومع النظر ايضا لزيارات جلالته المتواصلة لانسانه الاردني في كافة الجغرافيا الاردنية متلمسا احتياجاتهم ومغدقا من عطفه واهتمامه الكثير الكثير على حساب وقته الملكي الذي يقضي بقيته في رفع اسم الاردن عاليا على المنبر العالمي ..


نقول لكل من لا يريد الخير للبلاد والعباد .. اعتقوا جلالته وأرأفوا بحال اهلكم الاردنيين .. فليس من المعقول ان نعلق الفشل الشخصي على شماعة البلد، وليس من المعقول ان نثير الغبار والزوابع للتغطية على الفساد الحقيقي لفاسدين استخدموا هذا الحراك الاحتجاجي لاكثر من عامين للتغطية على فسادهم !!


في الحراك الاحتجاجي ذي السنتين ، كم من فاسد غاب عن الذاكرة الجمعية الاردنية ، وكم فاسد عاث بالظلام ما عاثه ووقف متفرجا حيناً ومستخدما المدسوسين حينا اخر ليكون هو الرابح الفاسد على حساب الاردن والاردنيين دون منافس !!


اليس جديرا بنا ان نلتفت لما هو حقيقي في تحسين ظرفنا الشخصي من جانب، وفي الحفاظ وصون اي مكتسب يتمتع به عموم الاردنيين من خدمات تعليمية وصحية ودينية وحياتية بالكامل... اليس جديرا بنا أن نطالع سماء الاردن الآمنة وان نهتف الحمد لله ؟؟


في احد مطاعم الخمس نجوم، جالست صديقي من جنسية عربية، وهناك في ذلك المطعم الذي زادت طاولاته عن الـ 160 طاولة انتبهت ان لا اردني هناك، فقد احسست لوهلة انني في مجموعة دول لا دولة واحدة، هناك من هم ليبيون، وهناك من هم سعوديون واخرون قطريون وكويتيون .. خليط بشري جاء لأردن الامن والامان ، قدموا للاردن للاستفادة من مناخه الامن اولا ومن خدماته المدفوعة ثانيا وقد ضخ الاخوة العرب في الاردن عشرات الملايين خلال الشهر الواحد !!


سؤال نوجهه للفاسدين اولا ولادواتهم من زعامات الحراكات الاحتجاجية التي استنزفت البلاد والعباد ( أليس جديرا بكم ان تقولوا الحمد لله اولا ) ... أليس جديرا بكم ان تنتبهوا لمسألة ان لا مكان للاردني سو اردنه، في حين يجيئك الاخرون محملين بالدولارات لانفاقها ، تلك الدولارات الفائضة عن حاجتهم والتي لا نملكها كأردنيين ووكسيولة فائضة لنحملها معنا الى دول اللجوء فيما لو مس الاردن ما مسهم لا قدّر ولا سمح الله !


الاردن بلد الامن والامان والرجالات الرجال الذي عاهدوا الله على اردنهم وما بدلو تبديلا .. فلنكن كرماء بحجمهم  وبحجم حبهم لأردن الاردنيين .. لأردن الهاشميين .. ولأردن العرب أجمعين ..


عندما تفرغ من قراءة هذا المقال عزيز القارئ .. خذ نفساً عميقاً وتطلع من حولك، عانق بنظراتك سماء الله .. سماء الاردن .. سماء الاردنيين .. هل تشبهها سماء !!


هذه السماء التي حماها الله .. وحماها الهاشميون لتظل متألقه لا يسكنها سوى الضياء والبهاء وطيور الرحمن .. هي مطمع لكل من امتلأت سماؤه بالصواريخ والحروب والقلاقل ...


أيها الاردني .. قل الحمد لله 


قل .. الحمد لله الذي خلقني أردنيا !!


.

.