ما يزال اضراب العاملين في
شركتي توليد الكهرباء المركزية والكهرباء الاردنية مستمرا لليوم الثالث عشر
للمركزية واليوم الثامن للأردنية، في ظل الحديث عن بوادر ايجابية لانفراج
الازمتين.
الى ذلك قال رئيس نقابة العاملين في الكهرباء علي الحديد
لـ»الدستور» ان اجتماعا سيعقد اليوم بحضور وزيري الطاقة والعمل والرئيس
التنفيذي لشركة توليد الكهرباء المركزية وممثلي النقابة للتباحث في امكانية
التوصل الى حلول من شانها انهاء حالة الاضراب.
والمح الحديد الى
وجود بوادر ايجابية في ظل المقترحات التي سيتم تدارسها خلال الاجتماع،
مؤكدا في ذات الوقت استمرار الاضراب كما هو مخطط له من قبل النقابة الى حين
تحصيل كافة الحقوق والمطالب العمالية. وعلى ذات الصعيد قال رئيس النقابة
المستقلة لعمال شركة الكهرباء الاردنية احمد مرعي ان اجتماعا سيعقد اليوم
برعاية لجنة العمل النيابية وحضور وزيري الطاقة والعمل وممثلي النقابة
للتباحث بكافة القضايا العالقة بغية التوصل الى حلول ترضي جميع الاطراف.
واكد مرعي حرص العاملين في الشركة على ديمومة واستمرارية التيار الكهربائي
لكافة المشتركين ضمن منطقة امتيازها. وكان العاملون في شركة الكهرباء
الاردنية خروجوا في مسيرة يوم الخميس الماضي انطلقت في الساعة الثالثة عصرا
من أمام خيمة الاضراب في رأس العين باتجاه جبل عمان أمام مبنى الكلية
العلمية الاسلامية،وذلك بالتزامن مع اجتماع مساهمي الشركة.
وجاءت
المسيرة في اعقاب انذار الشركة العاملين المضربين عن العمل بتطبيق أحكام
القانون والعقوبات السارية المفعول بما فيها عقوبة الفصل من خلال اعلانات
نشرت في الصحف اليومية،مؤكدة ان ما يسمى «النقابة المستقلة لعمال شركة
الكهرباء الاردنية»،تعتبر نقابة غير شرعية وغير قانونية بحسب احكام قانون
العمل الاردني وتعديلاته بموجب الكتب الرسمية الصادرة عن وزارة العمل بهذا
الخصوص. وقال الرئيس التنفيذي لشركة توليد الكهرباء المهندس عبدالفتاح
النسور ان محطة رحاب ما تزال موقوفة عن العمل بسبب ما اسماه «خطورة
تشغيلها»، مؤكدا ان توقف المحطة لم يؤثر اطلاقا على النظام الكهربائي
عموما. وكانت ادارة الشركة قررت وقف العمل بالمحطة التي تنتج 350 ميغاواط
كهرباء من مجموع الاستطاعة التوليدية للمملكة ومقدارها حوالي 2300 ميغاواط.
وحمل رئيس نقابة العاملين في الكهرباء علي الحديد ادارة الشركة مسؤولية
الحاق الضرر بالنظام الكهربائي في المملكة، مؤكدا ان العاملين بنظام
الورديات في محطة رحاب والذين لم يشملهم قرار الاضراب ما زالوا على رأس
عملهم في المحطة ولم يغادروها. يشار الى ان مطالب العاملين في الشركتين
والبالغ عددهم نحو 3500 عامل تتمثل في تحسين الاوضاع المعيشية من خلال
زيادة الرواتب والحصول على مزيد من العلاوات، بالاضافة الى صرف مكافأة
نهاية الخدمة وتوسيع مظلة التأمين الصحي.