“حي الطفايلة” يتجهز و”تكية أم علي” تتحرك.. 1200 طبيب يريدون “السفر لغزة” واستقبال الجرحى بالمئات قريبا

أعلنت اللجنة النشطة جدا التي تمثل أبناء "حي الطفايلة” أحد أفقر أحياء العاصمة الأردنية عمان "الاستنفار” لبدء وتدشين حملة جديدة من الإغاثة لأهالي قطاع غزة، قال نشطاء اللجنة إنها ستكون "ضخمة” وتليق بالشعب الأردني.

والمعروف عن لجنة حي الطفايلة أنها أكثر الهيئات الأهلية إظهارا خلال أشهر العدوان على اختراق الحصار العسكري الإسرائيلي خصوصا في مناطق شمالي القطاع.

وسبق لأبناء الحي الفقير أن تمكنوا من جمع ملايين الدولارات وتأمينها بعدة طرق لا تزال غامضة إلى المناطق التي يحاصرها جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى أن السلطات الأردنية في وزارة التنمية الاجتماعية حاولت محاكمة النشطاء المعنيون بتهمة "جمع تبرعات بصفة غير قانونية”.

لكن هيئات أخرى على المستوى الشعبي الأردني دخلت على الخط وبسرعة بمجرد إعلان وقف إطلاق النار

وبين المؤسسات الأردنية الكبيرة في المجال "تكية أم علي” التي كانت تشرف عليها الأميرة هيا بنت الحسين، والتي أعلنت بدورها عن حملات منظمة لإرسال المعونات لقطاع غزة، فيما دخلت فعليا اليوم من معبر كرم أبو سالم العشرات من الشاحنات.

وأعلنت بالوقت ذاته أعلنت الهيئة الخيرية عن إرسال أضخم قافلة شاحنات حتى الآن ترسل دفعة واحدة لقطاع غزة قوامها 120 شاحنة وتستعد الهيئة لإقامة وإنشاء مستودعات جديدة ضخمة بأمر مباشر وتوجيه الملك عبد الله الثاني وستعمل على إرسال مئات الشاحنات أيضا.

واتخذت في منطقة الأغوار الأردنية تجهيزات لوجستية لبدء تشغيل مركز ومشفى طبي ضخم متخصص باستقبال "جرحى ومصابي الحالات الجراحية المستعصية” بتنسيق مباشر من الخدمات الطبية للجيش الأردني.

تجهيزات لوجستية في منطقة الأغوار الأردنية لبدء تشغيل مركز ومشفى طبي ضخم متخصص باستقبال جرحى ومصابي الحالات الجراحية المستعصية

ولأول مرة يفترض أن تبدأ في عمان قريبا ترتيبات استقبال المئات من أبناء قطاع غزة المصابين الذين يحتاجون لتداخلات طبية سريعة مع ذويهم وعائلاتهم حيث ستزيل السلطات الأردنية اشتراطات الدخول للمملكة لأبناء قطاع غزة لأغراض استقبال مئات المصابين.

شعبيا استمرت تجمعات ونشاطات التضامن الشعبي مع أهل قطاع غزة وسط أحياء اللجان التي تجمع التبرعات وتظهر شغفا بالرغبة في تقديم المساعدة، وفيما وزعت الحلويات ابتهاجا بـ”نصر غزة” في مدن جنوبية بينها معان والكرك والطفيلة يبدو أن بين يدي نقابة الأطباء طلبات من أكثر من 1255 طبيب يريدون الانتقال والتطوع فورا لمساعدة المستشفيات المتبقية في قطاع غزة.

وتحاول نقابة الأطباء تجهيز وتنسيق وفود طبية تضم مختلف التخصصات، لكن مصادر فيها تتحدث عن ضغوط بدأ يمارسها عشرات الأطباء الراغبون في الانضمام لفرق متطوعة سواء في غزة أو في الأغوار أو في المشافي الميدانية.