خواطر 6

خواطر 6

بقلم: شفيق الدويك – عضو مؤسس جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين

بعض عناوين الصحف مسمومة و عنيفة بحق، و تهدد الأمن القومي إذا ما تنامت رغم أنها في حقيقتها فقاعات هواء لا أكثر و لا أقل.

ما أحوجنا الى تعقل و هدوء من أجل إجراء حجامة فكرية أو لنقل ثقافية.

كانت النساء عندما يقررن التخلص من حديث أو جدال لا يروق لهن يرددن: روح الله يسعدك و عني يبعدك.

بعض الذكريات، مثل نزلة البرد، بحاجة الى مقشّــــع !

نعم مسكين هذا الجيل الذي يعيش في أنابيب إصطناعية بعد الولادة فيها !


علينا أن نتذكر دائما بأن الفروسية لا تقتصر على الرجال !

ما أسوء أن يكون ظهر المرء مستند الى الهواء بل الوهم !

الذقن و الشارب، في أحيان كثيرة، علامة ذكورة فحسب !

الزوجة: يا ريت بدل ما إنت قاعد تسقي الزريعة.
الزوج: أنا متقاعد تقاعد مبكر و ممنوع أشتغل !

كثير من الأفواه البالغة تتمنى أن تلقمها برضاعة حليب نيدو، أو أي ماركة أخرى، لكي لا تنطق !

بعض العلاقات أشد نزفا و إيلاما من الجروح و الإلتهابات !

مطلوب و بصفة عاجلة كريم للوجه يُميّز القُبل الكاذبة !

أمور الحياة ليست عبثية كما يعتقد كثيرون اقصد الغافلون، أمور الحياة فيها الكثير من الرياضيات بل كل الرياضيات، و هنيئا لمن ضمن مستقبله عند خالقه.


أزور صفحات شبكة التواصل الإجتماعي لأتعلم الجديد و خصوصا في مجال الحوار، و يا ليتني بقيت في مكاني !

كلام في موضوع الحوار: إذا خالفت أحدهم و دعمت رأيك علميا. حذفك من قائمة الأصدقاء.

هناك فرق كبير بين النقد الموضوعي و الهلوسة بلا حبوب هلوسة !


يعني في ناس مثل الأطفال تماما، كلما كتب لك حرفا هنا و هناك يود منك أن تقول له: الله يطوّل عمرك، شكرا يا غالي يا حبيبي يا عمري يا أمور يا مش معقّد، الله عليك شو مرتب، ياي شو هالعطر الحلو إللي بيرشح من حروفك.


هناك الكثير لنذكره في موضوع الحوار، لكن الذي خطر ببالي الآن هو أن كثير من الناس ، عندما يبدأ الحوار، لا يتوقف لسانهم عن الكلام دون إعطاء الفرصة للطرف الآخر للحديث !

متعة الحوار الذي ينجم عنه المصافحة بعد ولادة الفكرة موضوع الحوار لا تضاهيها متعة - هكذا قال الفلاسفة...

يستطيع المرء إثبات وجوده من خلال محبة الآخرين له بسبب إحترامه للآخرين، و لطافة حديثه، و عمق فكره و في هذا فضيلة. الجدال المبني على أحكام مسبقة أساسه ركيك بل هش، و الجدال المبني على غير أسس الفضيلة من الواجب الإبتعاد عنه لأنه يؤسس لبنيان من الحقد و الكراهية.

وينبغي أن نعي الفرق الكبير بين ثقافة النقد الموضوعي القائم على أدلة ثابتة، وبين الاتهام والتخوين بناء على توقعات واستنتاجات لا تنبني على أسس علمية صحيحة.

فالنقد الموضوعي ظاهرة صحية ولابد منها في حياتنا، مالم تخرج عن موضوعيتها وتتحول إلى اختلاق مالا وجود له على أرض الواقع، وإصدار أحكام واتهامات بناءً على تلك الادعاءات. ضياء الدين العطيات

أقول في موضوع الكتابة: ينبغي أن تكون مهمة الكاتب العربي إعادة إحلال ثقافي و معرفي للأمة، مع التصميم على تطهير الفكر من أية مايكروبات مؤذية قد نفذت جهة الجانب الأخلاقي و الإنساني من عقله و تهذيب نمط التفكير و آلية الحوار و نبذ مناحي التطرف في حياته اليومية.