الشعب يريد اسقاط الحراك


نعم الشعب يريد اسقاط الحراك .. هذه هي الحقيقة التي لا يريد الأعتراف بها الحراكيون ، ويختبئون تارةً وراء شعارات وتجاوزات وتطاولات مقيته استسخفها الأردنيون ، وتارةً أخرى وراء مناشدات للشعب ليقفوا الى جانبهم بأسلوب الأستعطاف والمناشده ، وكأن الشعب الأردني خلال سنه ونصف من محراك شرهم عاجز عن الوقوف الى جانبهم ، هم يدركون أنه اي الشعب الأردني ساخط على حراكهم ويشعر بالقرف الشديد لما وصلو اليه من تدني أخلاقي ، بعد خروج فئات عن مبادئ الحراك السامي والنبيل المنتمي لوطنه ولقيادته والمطالب بالأصلاح ومافحة الفساد فقط وليس العبث لاشيء سوى العبث .

بضع عشرات هنا وهناك وكثير من حولهم وافدون متفرجون بالاصل يقفون بالساحات العامه طلباً للرزق ، أو بلحظة خروج عامة الناس والمواطنين من الصلاه .. والمتفرجون أكثر !! ، واذا جادلهم البعض بتعدادهم الذي لا يتجاوز اصابع اليد في بعض المناطق .. كانت الاتهامات جاهزةً ومعده سلفاً للأجهزة الأمنيه ، وكأن نظام الشبيحة لا يفارق أي منطقةً أومكان في حارات وأزقة الأردن ونحن لا نشاهدهم !! ، غريبةً أدعاءاتهم الوقحة هذه بحق الاجهزة الأمنيه التي ما فتئت تدافع عنهم وتحميهم وتسمح لهم بحرية التعبير رغم تجاوزاتهم الوقحه ، وفي أحيان أخرى يتلفظون بعبارات خارجه عن الأدب والكياسه تجاه أهلهم وعشيرتهم واخوتهم ملايين الاردنيين عندما يصفوهم بالذين ما زالوا يعيشون زمن العبوديه والرق ، وانهم اي الحراكيون تحرروا من تلك العبوديه .. يا للسخرية والقرف ..!!

وامام حقيقة المشهد الأردني الذي يرد الآن بكل مدنه وقراه وبواديه ، بمسيرات تعدادها عشرات الألاف من الأصوات التي تصدح بالولاء والأنتماء للقائد والوطن خرجت مسيرة محراك الشر لجمعة الأمس تطالب بخبث ووقاحه بتذكير ومناشدة الأردنيين بهبة نيسان ( تحريض واضح وصريح على العنف والفوضى والتخريب ) ، وكأن الشعب الأردني الكبير بحاجة ً الى مسيرتهم التي لم يتعدى تعدادها مائتي شخص وأنتظر سنه ونصف ليلبي نداءهم الأخرق .

آن الآوان ليعترفوا بحقيقة أن الشعب يريد اسقاط الحراك ، فالأردنيون من الذكاء بحيث قدروا حقيقة الوضع العربي الآن وضرورة تمسكهم بوطنهم وقيادتهم الهاشميه ، مثلما هم مدركون بالأصل لطبيعة الوضع الأردني والخصوصيه التي تتشكل منها فئات الشعب الأردني وحرصهم بالحفاظ على وحدتهم الوطنيه المتجانسه التي تشكل حالةً فريده من التجانس والمزج الأنساني والأجتماعي قل نظيره على مستوى العالم ، وهم الأن متحدون متوحدون جميعاً تحت شعار ( الشعب يريد أسقاط الحراك ) .