بكم تقدر تعويضات خسائر حرائق كاليفورنيا حتى يوم الأحد؟
من المتوقع أن تبلغ خسائر حرائق غابات لوس أنجليس في كاليفورنيا الأميركية ما لا يقل عن 150 مليار دولار كتعويضات، وفقًا إلى التقديرات الأولية. وخلصت وكالة موديز اليوم الأحد، إلى أن الحرائق من المرجح أن تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة نظرًا لتأثيرها على المناطق المكتظة بالسكان وكونها تضم عقارات باهظة الثمن.
وعلى الرغم من أن الوكالة لم تقدم مبلغًا محددًا بالدولار، إلا أن تحليل الوكالة يتوافق مع تقديرات شركة التنبؤ الخاصة " AccuWeather" التي قدرت الخسائر بنحو 150 مليار دولار.
وحسب الشركة، يأخذ هذا التقدير في الاعتبار عوامل مختلفة، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمنازل والشركات والبنية التحتية وتكاليف الرعاية الصحية على المدى الطويل.
من جانبه توقع مصرف "جي بي مورغان" في تعليقات نقلها موقع التأمين الأميركي "أرتميس" الأحد، أن الخسائر المؤمن عليها من حرائق جنوب كاليفورنيا قد تصل إلى 20 مليار دولار، مما يجعل حريق الغابات الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة من حيث الخسائر المؤمن عليها إذا تحققت.
وحتى الآن تتراوح كلفة الحرائق المشتعلة في جميع أنحاء كاليفورنيا، وفق العديد من التقديرات بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار من الأضرار. وقال جوناثان بورتر، كبير خبراء الأرصاد الجوية في AccuWeather، إن "هذه الحرائق السريعة الحركة والتي تحركها الرياح تسببت في واحدة من أكثر كوارث حرائق الغابات تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث". وتابع إن الدمار الذي خلفته بالبلاد مفجع والخسائر الاقتصادية مذهلة. ولوضع هذا في الاعتبار، فإن إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن كارثة حرائق الغابات هذه يمكن أن يصل إلى ما يقرب من 4% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لولاية كاليفورنيا. ويقدر حجم اقتصاد كاليفورنيا بنحو 3.9 تريليونات دولار.
وفي الوقت نفسه، يقول المسؤولون إن أكثر من 1000 مبنى، معظمها منازل، دمرت في الحرائق حتى الآن، ولا يزال حوالي 130 ألف شخص يخضعون لأوامر الإخلاء في مدينة لوس أنجليس، وهو رقم مستمر في التغير مع اندلاع حرائق جديدة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد، إن الحريق الذي دمر حي باسيفيك باليساديس لم يتم احتواؤه إلا بنسبة 11% حتى يوم الأحد، وذلك بسبب انتقال النيران السريع حيث امتدت النيران لأكثر من 1000 فدان بين عشية وضحاها. وهدد الحريق الممتد، الذي تبلغ مساحته الآن أكثر من 23700 فدان، المنازل في حي برينتوود الراقي غرب لوس أنجليس وأدى إلى احتراق الساحات الخلفية في قاعدة ماندفيل كانيون، على الرغم من أن النقيب راي ريتشاردسون من كال فاير قال إن رجال الإطفاء أنقذوا المنازل.
وقالت AccuWeather، إن أسوأ الحرائق كانت مشتعلة في منطقة تمتد من سانتا مونيكا إلى ماليبو، في لوس أنجليس، وهي جزء من حي بيفرلي هيلز الراقي، مما أثر على بعض أغلى العقارات في البلاد، حيث تزيد قيمة المنازل المتوسطة عن 2 مليون دولار. وتابعت: "هناك مخاطر كبيرة على السكان ومنازلهم وأعمالهم، فضلاً عن الآثار السلبية على السياحة والصحة، بسبب استنشاق الدخان وأضرار الدخان في المباني غير المدمرة في المستقبل. ويقول التقرير، هذا التقدير أولي، مع استمرار انتشار الحرائق. ولا تزال التأثيرات تحدث، ولم تبلغ بعض المناطق عن معلومات حول الأضرار والإصابات والآثار الأخرى.
من جانب آخر، يوجد قلق وسط السكان من أن تؤدي الحرائق إلى خلق أزمة تأمين في كاليفورنيا، مع انسحاب العديد من شركات التأمين الكبرى من الولاية لتجنب المزيد من الخسائر. وقد لجأ ما يقرب من 500 ألف من سكان كاليفورنيا إلى شركة تأمين "الملاذ الأخير" في الولاية، وهي خطة FAIR، التي تضاعف حجمها على مدى السنوات الخمس الماضية.