"لوس أنجلوس مثل غزة".. تصريحات جيمي لي كورتيس تثير استياء واسعا

تواجه الممثلة جيمي لي كورتيس انتقادات بسبب تشبيهها حرائق الغابات المدمرة التي تجتاح منطقة لوس أنجلوس حاليا بالحرب المستمرة في غزة.

وانتشر مقطع فيديو للممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار والبالغة من العمر 66 عاما وهي تدلي بهذه التصريحات خلال جلسة أسئلة وأجوبة جمعتها بزميلتها في فيلم ""فتاة الاستعراض الأخيرة" باميلا أندرسون ضمن أحداث الدراما الجديدة.

وقالت نجمة فيلم "الجمعة العجيبة" "لقد وُلدت وترعرعت في مدينة الملائكة (لوس أنجلوس)، والآن، المدينة بأكملها مشتعلة بالنيران في كل مكان، منطقة باسيفيك باليسايدز بأكملها اختفت".

 

وأضافت كورتيس "أعني حرفيا، منطقتي السكنية اختفت، منزلي ما زال موجودا الليلة، لكنني أعيش في وادٍ مختلف، لكن منطقة باسيفيك باليسايدز بأكملها تبدو للأسف كغزة أو كإحدى تلك الدول التي دمرتها الحروب ووقعت فيها أمور مروعة".

كما أعلنت كورتيس أمس الجمعة عن تبرعها بمبلغ مليون دولار لصالح جهود الإغاثة في لوس أنجلوس لمواجهة هذه الحرائق المدمرة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تدعو فيها جيمي لي علنا إلى مساعدة الآخرين، فقد سبق لها الدعوة لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين في أعقاب حرب أوكرانيا.

وتعرضت الممثلة جيمي لي كورتيس لانتقادات شديدة بسبب تشبيهها حرائق الغابات المدمرة التي تجتاح منطقة لوس أنجلوس حاليا بالحرب الدائرة في غزة.

انتقادات المتابعين

وعلى منصة "إكس"، هاجم عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي النجمة الأميركية بسبب مقارنتها بين لوس أنجلوس الراقية وغزة التي مزقتها الحرب، وكتب أحدهم "هذا تشبيه مروع للغاية".

وأضاف آخر "أعيش في كاليفورنيا، ولن تجدني أبدا أقارن بين هذه الحرائق وغزة.. كلتاهما مأساة، لكن لا يمكن مقارنتهما على الإطلاق".

وانتقد شخص آخر الطريقة السطحية التي يتحدث بها الناس عن غزة قائلا "كما لو أن الأمر لم يكن مأساة حقيقية إلا عندما بدأت تلك المشاهد تعكس ما يحدث في مجتمعاتهم المغلقة، هذا مقزز"، وسأل شخص رابع "لماذا قد تقول ذلك؟".

خسائر حرائق كاليفورنيا
عاد سكان مدينةلوس أنجلوسالأميركية إلى منازلهم بعد إجلائهم بسبب حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت المدينة، ليجدوا أن ما تبقى من منازلهم ليس سوى أنقاض وحطام.

وقالت السلطات إن الحرائق -التي تعد من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ كاليفورنيا- أودت بحياة 11 شخصا على الأقل وألحقت أضرارا كلية أو جزئية بأكثر من 10 آلاف مبنى.

وتسببت الحرائق أيضا في تعطل الحياة اليومية في لوس أنجلوس، إذ أُجّلت فعاليات ثقافية ورياضية، بما في ذلك مباريات كرة السلة وحفلات توزيع الجوائز، كما أُغلقت بعض الطرق وأُجّلت رحلات جوية بسبب الدخان الكثيف الذي غطى السماء.

وتعد حرائق هذا العام الأكثر تدميرا في تاريخكاليفورنيابتكلفة تقدر بين 135 و150 مليار دولار، ويقول خبراء المناخ إن التغير المناخي يلعب دورا كبيرا في زيادة تواتر وشدة هذه الكوارث الطبيعية.

المصدر:مواقع التواصل الاجتماعي