قراءة في مضامين الخطاب الملكي في البادية
اخبار البلد_ انطوت الكلمة التي خاطب بها جلالة
الملك عبدالله الثاني ابناء عشائر البادية الشمالية في ختام جولة ميدانية
وحثيثة الى الوية البادية الثلاثة استمرت يومين على جملة من الرسائل
والمعاني يجدر بالأردنيين كافة ان يتوقفوا عند دلالاتها وما حملته من
اشارات واضاءات على المرحلة المقبلة التي نعبرها بثقة واطمئنان الى
المستقبل بعد ان تم استكمال مشروعات القوانين الهادفة الى تعميق مسيرة
الاصلاح بأبعاده المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
من
هنا وعندما يقول جلالته اننا نحن أول من بدأ الاصلاح وملتزمون بهذا النهج
ومستمرون في العمل لتحقيقه، فان في ذلك طمأنة لكل الاردنيين بأن لا رجعة عن
الاصلاح ولا نكوص وان مسيرتنا الخيرّة هي في خير والتقدم الى الأمام يتم
وفق رؤية واضحة واستنادا على عزائم اهله وارادة شعبه هذا الشعب الذي انتصر
على كل التحديات التي واجهها..
وعندما يقول جلالته بأن
ثقته بأهله وعزوته ليس لها حدود وسيظل الاردن شامخا وعزيزا فهذا يعكس في
جملة ما يعكس طبيعة وحجم العلاقة الفريدة التي تربط القائد بشعبه والقائمة
على المحبة والثقة والولاء وكل ما يزيد هذا الوطن قوة ومنعة وقدرة متعاظمة
على مواجهة التحديات ورد المؤامرات والمراكمة على الانجازات..
ولعل
الرسالة الملكية الاكثر اشارة الى ما يتوجب علينا عمله في المرحلة المقبلة
هي التي قالها جلالته بأعلى درجات الوضوح والصراحة.. مطلوب من الجميع تحمل
المسؤولية والمشاركة الفاعلة في طرح البرامج والخطط..
الوطن
في حاجة الى المشاركة الفاعلة والحيوية في مسيرة الاصلاح ولا يتم الاصلاح
بالتنظير والكلام والبيانات بل بطرح البرامج والمشاركة الفاعلة وتوجيه
النقد البناء الذي يؤشر على الاختلالات والتقصير وليس بالتصعيد والنميمة
واحتكار الحقيقة ونشر الشائعات..
جولة جلالة الملك على
البادية الشمالية حفلت بكل ما يميز الاردن والاردنيين في هذه المنطقة وبما
تحظى به قيادتهم الفذة من حكمة وبصيرة وقدرة على استشراف المستقبل والعمل
الدؤوب من اجل رفعة الاردنيين وتحسين مستوى معيشة الاردنيين وتكريس الاردن
النموذج في المنطقة العربية دولة مؤسسات وقانون وتعددية واحترام لحقوق
الانسان ومكافحة للفساد وتجسيد العدالة الاجتماعية..