سعيد: "الإخوان" لن تشارك في الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات
اخبار البلد- زايد الدخيل-عمان - أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تشارك في الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات؛ إذ أنه "لا قيمة للهيئة مع وجود قانون للانتخاب غير مرضي عنه من كافة الأطراف"، وفق مراقبهم العام همام سعيد.
وطالب سعيد خلال مسيرة نظمتها الحركة الإسلامية واللجنة التنسيقية العليا لأحزاب المعارضة أمس في ساحة النخيل بوسط البلد احتجاجا على قانون الانتخاب وإحياء ذكرى "هبة نيسان" بسحب مشروع القانون لأنه "صناعة فاسدة وجزء من الفساد"، وتقديم قانون آخر؛ من شأنه أن "يشجع العملية الإصلاحية في الأردن".
ورأى سعيد أن القانون الجديد يحجب عن الشعب" نوابه الحقيقيين" ويعيد إلى الأذهان حالات التزوير التي "مورست طوال الفترات الماضية التي شوهت الحياة السياسية"، مؤكدا التزام الحركة بشعار إصلاح النظام الذي واستمرارها في الحراك حتى يتحقق الإصلاح المنشود الذي "يرتضيه كافة أبناء الشعب الأردني".
وطالب بتحويل جميع ملفات الفساد إلى القضاء ، مؤكداً ضرورة الإفراج عن موقوفي شباب الحراك الشبابي من الطفيلة والدوار الرابع.
بدوره قال الأمين العام لحزب البعث الاشتراكي أكرم الحمصي إن مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة لمجلس النواب إنما هو "إعادة إنتاج لقانون الصوت الواحد".
وطالب الحكومة بسحب القانون وتعديله والأخذ بآراء الأحزاب والفاعليات السياسية حتى يكون مؤثرا وفاعلا، والإفراج عن معتقلي الطفيلة والحراك، منتقدا "التعامل الأمني معهم".
وأكد الحمصي التزام الحراك بسلميته كما بدأ، ورفضه التدخل الأجنبي في الشأن العربي بشكل عام وفي أي بلد كان.
ودعا المشاركون بالمسيرة والمقدر عددهم بالآلاف الحكومة إلى تعديل مشروع القانون باعتباره قانونا "لا يمثل إرادة الشعب الحقيقية" ولا "يمكن أن يسهم في الإصلاح في الوقت الحالي" ، معتبرين أن الحكومة "تجاهلت" مخرجات الحوار مع الأحزاب والنقابات والقوى الوطنية.
وطالبوها بـ"تحمل مسؤولياتها وإعادة الولاية العامة لها، وعدم السماح لأي جهة كانت بفرض آرائها أو التدخل في الحياة السياسية"، والإفراج الفوري عن معتقلي الحراك الشعبي والشبابي".
وردد المشاركون هتافات "لا لقانون الانتخاب"، "شعب الأردن ما بلين... ولو اعتقلوا الملايين"، "يا للعار يا للعار وليش يحتجزوا الأحرار". ولوحظ تواجد قوات الأمن العام على البنايات المحيطة بمكان المسيرة، بهدف "تأمينها"، إذ انطلقت في وقت سابق من تلك البنايات حجارة استهدفت المشاركين بالمسيرة.
وضربت قوات الأمن والدرك المتواجده بكثافة طوقا أمنيا حول المسيرة لحماية المشاركين ولضمانة عدم حصول أي احتكاك خاصة أن هناك مسيرة أخرى مناهضة لها كانت تسير بالقرب منها