كــوني السفينة..

كوني القصيدةَ حينَ تأتي دونَ إذنٍ ليلةَ السبتِ الحزينةْ …

كوني لهذا الدّفتر المنسيِّ

ذاكرةً تعيدُ لوجهِهِ المدنيِّ

خيمتَهُ

وقهوتهُ

ونسمتهُ الحنونةْ …

كوني انتثارَ الشّمس فوقَ غروبيَ المُلقى على كتفي

وكوني شهقة الزيتون

في قلب المدينةْ …

تَعِبَتْ صباحاتي من الروتين

يا أَمَلي

فصيحي في النوافذ مع شروق الله كي أستقبلَ الحبَّ الدفين

وأهتدي لي

صيحي

وصيحي

كي أكونَ كما أنا ،

طفلاً يداعب ظله الملقى على وجه الصّباح كياسَمينةْ …

لا تتركي كفّي الغريقةَ في الدُّخَانِ وحيدةً

واستنشقي صَمتي ورعشةَ غربتي

وَضَعي يديكِ على يديَّ

ليطلعَ الدّحنون من شفتي السّجينةْ …

أنَا قشَّةٌ في بحر حزني

وأنا المعلقُ بيننا

وأنا المكرّسُ شعرَهُ للبحث عن ظلِّ السّفينةْ …

كوني السّفينةْ …

كوني القصيدةَ حينَ تأتي دونَ إذنٍ ليلةَ السّبت الحَزينةْ …