جريدة الغد تلفق اكاذيب وافلام حول تسوية النصف مليار لوليد الكردي
اخبار البلد – خاص نشرت جريدة "الغد" ، يوم امس ، تقريراً يتحدث عن نية رئيس مجلس ادارة شركة الفوسفات "وليد الكردي" عرض تسوية مالية قيمتها خمسمائة
مليون دينار ، مقابل طي ملف التحقيق في هذه القضية "الفوسفات" ...
الزميلة "الغد" اسندت تلك المعلومات لمستشار سابق للكردي ، مضيفة ان هذا
العرض جاء بعد مغادرة الاخير إلى بريطانيا والتي يقيم فيها حالياً .
واشار التقرير الذي لم يستند إلى
اي معلومة او إلى مصادر واضحة المعالم ، بأن التسوية المالية ، تشمل ملفات بيع
وشراء وعمولات الفوسفات .
واضاف التقرير : معلومات من هنا وهناك دون ان يذكر اسم مسؤول حكومي واحد
ايد او أكد ماذهبت إليه الصحيفة التي بدأت تعيش الأثارة الصحافية على حساب
المصداقية .
وهنا نود ان نؤكد مع ان لامصلحة لنا في هذا الرد ، إلا اننا نسعى للبحث عن
الحقيقة وتأكيدها والدفاع ودحض الإفتراءات غير المهنية ، على قاعدة "الله
ماشافوه لكن بالعقل عرفوه" .
فالرقم المقدم من قبل الكردي والذي زعمت به الزميلة انه رقم حقيقي يمثل قمة
المبالغة ، فهذا الملبغ اولاً واخيراً خارج عن حدود المنطق وحتى الخيال ، فهيئة
مكافحة الفساد نفسها والتي مسكت ودققت وفتحت ملف القضية ، منذ بدايته لاتتحدث إلا
عن اربعين مليون دينار وليس بالرقم الفلكي الذي يعادل نصف مليار دينار . -نقول
دينار وليس دولار- وهل سترفض العرض في هذا الوقت ، من شخص غير موجود من الأردن
فنعتقد جازمين ، ان هذا الرقم ستسيل لهُ لعاب حكومتها "وريالتها"
وستركض بإتجاه لندن "مربط خيلنا" لإعادة الكردي كبطل منقذ وزعيم
ملياردير ، سيساهم في ، إنقاذ البلد من وضعه إلاقتصادي المزري ، ولإن الكذب حبله
قصير ، نود ان نذكر جريدة الغد بأن الفترة التي عمل بها الكردي ، لايمكن ان تحرز
للشركة نفسها وليس لرئيس مجلس إدارتها كل هذه المبالغ ، على إعتبار ان هذه الشركة
متخصصة بتصدير الفوسفات وليس الذهب او التنقيب عن الماس .
ومن ثم هل من يعرض تسوية بهذا المبلغ ، يكون قد حصل على ضعفه اصلاً ، إذ
ليس من المنطق ، ان يقدم الكردي كل ماحصل عليه او "لهفه" او "شفطه" ، لإنه يحتاج إلى
مبالغ اخرى حتى يتمكن من العيش الكريم ، بمعنى ان الكردي يملك ضعف هذا المبلغ وهذا
مستحيل وخيال علمي ، يصلح لأن يكون سيناريو في فلم محروق ...
لانلوم احداً على كتابة هذا التقرير او من يقف خلفهُ ، بل نلوم رئيس التحرير
الذي يملك خلفية إقتصادية ، تجعلهُ يميز بين الغث والسمين ، وبين التقرير والخيال
، بين المادة الصحافية والمادة الفلمية واخيراً نقول : لجريدة الغد اتقوا الله في
الوطن وشركات الوطن فالوضع لايتحمل مزيداً من الاكاذيب ...