تعادل الفيصلي والقادسية بكأس الاتحاد الآسيوي

خرج الفيصلي وضيفه القادسية الكويتي متعادلين (1-1)، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على ستاد عمان الدولي، ضمن منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الاتحاد الاَسيوي لكرة القدم.

الفيصلي قدم عرضاً طيباً في اللقاء، وكان قريباً من الخروج فائزاً، لكنه اكتفى بنقطة وحيدة جعلته في المركز الثاني بين فرق المجموعة برصيد (6) نقاط، خلف السويق العماني (7)، وأمام كل من القادسية والاتحاد السوري ولكل منهما (4).

المباراة في سطور

-المناسبة: كأس الاتحاد الاَسيوي لكرة القدم.

-النتيجة: تعادل الفيصلي والقادسية الكويتي (1-1)، سجل للأول أحمد هايل د.(77)، وللقادسية بدر المطوع من ركلة جزاء د.(73).

-الحكام: طاقم سعودي مكون من مرعي العواجي (ساحة)، عبد العزيز الكثير وناصر المظفر (مساعدين) وفهد العريني (رابعاً).

-العقوبات: إنذار ابراهيم الزواهرة (الفيصلي)، طلال العامر (القادسية).

-مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس، ابراهيم الزواهرة، معن أبو قديس (مهند المحارمة)، عبد الإله الحناحنة، بهاء عبد الرحمن، شريف عدنان، عبد الهادي المحارمة، خليل بني عطية، رائد النواطير وأحمد هايل.

-مثل القادسية: نواف الخالدي، خالد القحطاني، ضاري سعيد، حسين فاضل، عامر المعتوق، نواف المطيري، طلال العامر، فهد الأنصاري (عادل الشمري)، فراس الخطيب (عمر السومة)، بدر المطوع وأحمد عجب (عمر الحاج عيسى).

ندية

كشف القادسية عن نوايا هجومية مبكرة، وتمثل الأمر بتسديدة فراس الخطيب من داخل المنطقة التي جاورت المرمى.

تلك المحاولة، حملت في مضمونها رسالة حول رغبة الفريق الضيف بالتسجيل مطلع المباراة، في ظل حاجته الماسة لنقاط الفوز للمحافظة على حظوظه قوية في التأهل.

الفيصلي بدوره أدرك ذلك، لذا عمل على اللعب بتوازن يضمن تنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية بشكل مثالي، دون تغليب جانب على اَخر.

الفريق اعتمد على شريف عدنان وبهاء عبد الرحمن كضاطي إيقاع في منطق العمق، خلف عبد الهادي المحارمة وخليل بني عطية ورائد النواطير، والأخيران عملا بصورة مستمرة على تبادل مواقعهما في الركنين الأيسر والأيمن بهدف خلخلة الدفاع (القدساوي)، فيما لعب أحمد هايل بشكل طيب في المقدمة وشكل مصدر قلق مستمر للمدافعين بفضل سرعته وقدرته على المراوغة.

على الطرف الاَخر، ارتكزت ألعاب القادسية على الجهة اليمنى في الكثير من الأحيان من خلال بدر المطوع بإسناد من فهد الأنصاري، حيث حاول الفريق مراراً الاختراق من هذه المنطقة لتمويل المهاجمين أحمد عجب وفراس الخطيب، كما برزت تحركات نواف المطيري في تنويع الخيارات الهجومية للفريق.

عموماً كان الأداء العام للشوط الأول جيداً من الناحية الهجومية بالنسبة للفيصلي الذي بدأ مع مرور الوقت يبسط نفوذه على المجريات، وكانت أولى محاولاته تسديدة أحمد هايل التي مرت بجوار القائم، بعدها كان نفس اللاعب يقوم بمجهود فردي وصلت على إثره الكرة لعبد الهادي المحارمة الذي انفرد بالمرمى ووضعها من فوق نواف الخالدي لكن المدافع تدخل وأبعدها رغم مطالبات الفيصلي باحتساب هدف كون الكرة جاوزت خط المرمى.

في المقابل، ظهر القادسية أيضاً بشكل جيد من حيث الاستحواذ على الكرة وتدويرها، لكنه وجد تمركزاً مثالياً من قبل لاعبي الفيصلي ما غيّب الفرص الحقيقية له، باستثناء عرضية نواف المطيري من الجهة اليسرى والتي لم يحسن أحمد عجب التعامل معها والمرمى مشرع أمامه فوضعها سهلة حيث يتواجد العمايرة، بعدها كان الأخير يخطئ في تشتيت إحدى الكرات فوصلت إلى أحمد عجب لكنها طالت أمامه ليبعدها الدفاع في الوقت المناسب.

المجريات التالية لم تشهد جديداً يذكر على الأحداث، حيث غابت ملامح التهديد الحقيقي مع أفضلية نسبية للفيصلي الذي بدا أكثر جرأة في النواحي الهجومية لكن دون نهايات سعيدة.

نقطة .. بنقطة

انفتح الأداء في الشوط الثاني، فالفريقان يطمحان بالفوز لذلك امتد كل منهما نحو المناطق الأمامية بحثاً عن افتتاح التسجيل، وكانت أولى المحاولات الانفراد التام لبدر المطوع الذي استغل خطأ دفاعياً لشريف عدنان لكنه سدد الكرة ضعيفة بأحضان العمايرة.

رد الفيصلي على تلك المحاولة جاء عبر أحمد هايل الذي اخترق الجهة اليمنى للقادسية وسدد لكن كرته ارتطمت بقدم المدافع وتحولت إلى ركنية، بعدها سدد عبد الهادي المحارمة كرة علت المرمى.

الدقائق التالية شهدت تدخلاً فنياً من قبل المدربين بهدف ضخ دماء جديدة، لتواصل الندية بين الطرفين اللذين تناوب كل منهما على الوصول لمرمى منافسه، وصولاً إلى الدقيقة (73) التي شهدت احتساب ركلة جزاء للقادسية إثر تعرض فراس الخطيب للإعثار من شريف عدنان، فتصدى بدر المطوع للركلة ووضعها في المقص الأيمن للعمايرة معلناً تقدم فريقه بالهدف الأول.

ما سبق، لم يثن من عزيمة الفيصلي الذي امتد بكثافة بعد ذلك نحو المواقع الأمامية بغية تعديل الكفة وإعادة الأمور إلى نصابها، وكان له ما أراد سريعاً وتحديداً عند الدقيقة (77) حينما وصلت الكرة إلى أحمد هايل داخل المنطقة فسددها قوية على يمين نواف الخالدي الذي عجز عن اللحاق بها.

الفيصلي كان قريباً بعد ذلك من إضافة هدف ثان بفضل الروح المعنوية المرتفعة للاعبيه، وسدد عبد الإله الحناحنة كرة مباغتة علت المرمى.

الدقائق الأخيرة من عمر المباراة شهدت انخفاضاً في الأداء نظراً لخشية كلا الفريقين تلقي هدف يبعثر الأوراق، حيث غاب الامتداد الهجومي الفعلي لكلا الفريقين المصحوب بكثافة عددية، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله.