الإخوان كسبوا اللعبة وخطفوا الحراك

اشهد أن الإخوان المسلمون هم الأذكى والأشد مكرا والأقدر على قطف النتائج وتكييف الظروف والأفكار والحوادث لصالحهم ، بيد إنهم الآن الممثل الشرعي والوحيد للربيع العربي والحراك الأردني من بعد .
لقد تمكنوا من خداع الرئيس وابتزازه وإقناعه بأنه كان فاقدا للولاية وعادت إليه بعد إن قلدهم الرئيس ألعوني خلعة تمثيل كل الشارع الأردني شبابه وعشائره والمرأة والأقليات والأحزاب الشيوعي والبعثي والتكفيري والشيوعي والشيعي والمسيحي والبدو والشوام والشيشان والشركس والأكراد وجماعة المالكي والمقتدى والبعث العراقي .
أن حجة جماعة الإخوان وذرائعها بأنها تمثل الشارع الأردني حجة واهية تدحضها نتائج أظهرها آخر استطلاع للرأي وتأييد 60% من المؤمنين بنظام الصوت الواحد بخلاف ما تدعي هذه القوى وتروج له .
لمصلحة من يتم تغييب وتجاهل رأي وقناعات أغلبية الأردنيين للإبقاء على الصوت الواحد والإصرار على اثنين أو ثلاثة أصوات ! وهل تم استمزاج رأي النخب وممثلي الفعاليات والشرائح الاجتماعية على ذلك !
من المؤكد أن الإخوان يحاولون قطاف ثمار المرحلة في الأردن على حين غرة من كل القوى ، حيث نجحوا في فرض رؤيتهم وأجنداتهم في النظام الانتخابي والدخول كمفاوض وحيد وفرضها على الحكومة باسم الحراك وشرائح المجتمع واستطاعوا نسف الصوت الواحد رغم أن الشعب يؤيده بنسبة 60% .
وهنا يحق لي أن أتساءل أين غابت كل القوى التي استقوت على الوطن في لحظة ما ؟ وأين حزب المتقاعدين العسكريين ، والعشائر، وعشيرة المليون ، وجماعة ال36 ، وليث وعبيدات وتوجان وعويدي و محادين ، والطفيله والكرك ، وآذار ونيسان والمخيمات وحراكات الشباب أم إن الإخوان جعلوهم في خرجهم !