النواب ينهشون رموز الوطن


بداية أقسم بأنه لو يوجد أشخاص تدفع الملايين لتشويه سمعة النواب فلن تصل الى النتيجة التي وصل لها مجلس النواب من غضب شعبي عليه نتيجة تصرفات بعض أعضاء مجلس النواب أنفسهم. فمثلا خرج بعض النواب بطلب حجب الثقة عن الوزير محمد القضاة والسبب عدم استقبال الوزير لبعض النواب لأسباب لم يكن الوزير موجود-. وهل هذا سبب مقنع وسبب وطني لحجب الثقة عن الوزير القضاة؟ ألم يتم توفير 400 الف دينار من خلال فترة وجيزة بوزارة محمد القضاة؟ ألم يستعمل القضاة سيارة الحكومة أثناء الدوام وبعدها يستعمل سيارته الخاصة؟ أليس الأردن بأمس الحاجة الى جميع أعضاء الحكومات بأشخاص أسوة بالقضاة من نظافة اليد والإخلاص بالعمل؟ ما هو الذي يعجب بعض أعضاء النواب بالوزراء؟ هل يريد بعض النواب من الوزراء أن يلتقوا معهم بالكازينوهات بلبنان أو فندق سميرة ميس بالقاهرة لكي يرضوا عنهم؟ وكذلك التعرض الى شخصية وطنية من الطراز الرفيع عبداللطيف عربيات هذا الاسلامي المعتدل الوطني الذي خدم الوطن كوزير ونائب ورئيس مجلس نواب بأمانة وإخلاص وشرف ولم يسجل عليه أي كان، سواء العطاء والتفاني ونظافة اليد ومع هذا لم يسلم من التجني عليه. وكذلك يوجد بعض النواب ليس لهم عمل ولا سولافة سوى التهجم على بعض رموز الوطن المعارضة وهم معارضة من أجل الوطن وكأن النواب يبحثون عن الشهرة على حساب أشراف الوطن فمثلا يوجد واحد أو أثنين من النواب ليس لهم عمل سوى التهجم على دولة أحمد عبيدات وسعادة ليث شبيلات وحمزة منصور وزكي بني رشيد وسالم الفلاحات وأحمد عويدي العبادي وعبدالرحيم ملحس وتوجان فيصل وبقية رموز المعارضة وكأنهم هم من باعوا مقدرات الوطن وتاجروا بمستقبله. ألم يتم سجن بعض هؤلاء زورا وبهتانا لأنهم قالوا لا لبيع مقدرات الوطن؟ ودفع بعضهم جزء من حياته داخل السجون والغير ينظرون ويتمتعون ويحصلون على الهدايا. والسؤال الكبير لماذا لا يتم تجربة هؤلاء بالحكومات المتعاقبة بإدارة شؤون الدولة وبعدها يتم الحكم عليهم؟ هل هؤلاء إصلاحيون ووطنيون ويريدون الخير والتقدم بالوطن أم هم عبثيون ولهم أجندات خاصة كما يدعي المتسلقون والمستفيدون من بقاء الوضع على ما هو عليه؟ وبعدها يعرف الشعب من هو الذي يصلح ومن هو الذي لا يصلح، علما أنني شخصياً لست محسوب على أحد ولا أنتمي لأي تنظيم تحت أي مسمى وأنني شخصياً أختلف مع طروحات بعضهم وخاصة بالمطالب التي تصل الى المساس بالنظام تحت أي عذر مهما كان وأعتقد يوجد الكثيرين من فئات الشعب على نفس المبدء وما دون ذلك فالجميع متفق على تغيير النهج والأسلوب في إدارة الدولة لأنه مضى على هذا النهج ما يقارب المئة عام وحان وقت التغيير بكل مفاصل الدولة والإبقاء على النظام الهاشمي لأنه من نسل آل البيت الأطهار، وهذا بحد ذاته يكفي.