الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.. قائد شاب برؤية واعدة وإمتداد لأرث هاشمي عميق

شهد تاريخ الأردن  صناعة رموز، سياسية وعسكرية عظام لديهم الرؤية والإرادة والوعي وقادة لهم الأثر في صناعة الوعي الفكري وحراس للحضارة الإنسانية، ومن هؤلاء القادة العظام الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد الأردني، الذي يُعد رمزًا للأمل والطموح لجيل جديد من الأردنيين، وقائدًا شابًا يمتلك رؤية عصرية تعكس قيم الأصالة الأردنية وتطلعات المستقبل. برز الأمير الحسين كواحد من أبرز القادة الشباب في المنطقة، حيث يجمع بين الحكمة المستمدة من إرث  وحكمة والده الملك عبد الله الثاني، والطاقة الشبابية التي تمكّنه من مواجهة تحديات العصر الحديث.

نشأة متميزة وتأهيل رفيع المستوى على القيم الهاشمية الإنسانية... 
ولد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في 28 يونيو 1994، وترعرع في كنف العائلة الهاشمية، متشبعًا بالقيم الوطنية والإنسانية وأكمل تعليمه العالي في التاريخ الدولي من جامعة جورج تاون المرموقة في الولايات المتحدة، وتلقى تدريبه العسكري في أكاديمية ساندهيرست الملكية في بريطانيا، مما أعدّه ليكون قائدًا عسكريًا وسياسيًا ذا كفاءة عالية.

وبالنطر لمآثر الأمير وإنجازاته الحضارية العريقة التي لانستطيع عدها والاحاطة بها لكثرتها واتساع نطاق تواجدها، فلم يكن مجرد شخصية بروتوكولية، بل أثبت دوره الفاعل على الساحة المحلية والدولية. وأسس مبادرات تنموية وإنسانية تستهدف الشباب الأردني وتُعزز من مشاركتهم في المجتمع، من أبرزها مبادرة "حقق"، التي تركز على بناء قدرات الشباب وغرس قيم العمل الجماعي والقيادة لديهم، إلى جانب ذلك، أظهر الأمير التزامًا قويًا بتعزيز الابتكار والتكنولوجيا في الأردن، إذ أطلق مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب الأردني من استغلال التكنولوجيا لتحسين مستوى معيشتهم ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. وقد شهدنا اهتمامه الكبير بتطوير التعليم، ودعمه المباشر للعديد من المشاريع التي تركز على التعليم المهني والتقني.وكان لسموه حضور دولي مؤثر على الساحة الدولية، عُرف الأمير الحسين بخطاباته المؤثرة وحضوره الدبلوماسي الرفيع. فقد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017، ليصبح أصغر من يلقي خطابًا في هذا المحفل الدولي. ركّز في كلمته على القضايا التي تؤثر على الشباب عالميًا، مثل التعليم، والبطالة، وتمكين الشباب من لعب دورهم في بناء مستقبل مستدام.

تكونت رؤية مبكرة  لدى سمو الأمير الحسين يُجسد بها مستقبل الأردن المشرق، التي يدعو بها إلى الالتزام  بمسيرة البناء والتنمية التي يقودها الملك عبد الله الثاني... يحمل سموه رؤية طموحة تتطلع إلى تحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على الابتكار والاستدامة. وبفضل قربه من الشعب الأردني وتفانيه في العمل من أجل رفعة وطنه، أصبح رمزًا لوحدة الأردنيين وتكاتفهم.

الأمير الحسين: قائد للأجيال القادمة بما يملك من رؤية ثاقبة وإرادة صلبه فهو 
يمثل  نموذجًا ملهمًا للشباب الأردني والعربي، فهو يجمع بين التواضع والحكمة، وبين العزيمة والطموح، فهو مثال للأقتداء بالأمل لاستمرار مسيرة النهضة والازدهار، وعبور التحديات نحو أردن أقوى وأكثر تقدمًا بهمة وعزيمة أبنائه الذين تخرجوا من مدارس الهاشميين التي عنوان الوفاء والأنتماء لتراب الوطن.. 

 الأمير الحسين ولي العهد يحمل إرث هاشمي ممتد من الآباء والأجداد ، فرؤيته وتطلعاته نحو المستقبل ترسم لوحة أكثر إشراقًا للعطاء والبناء الفكري العميق والتمكين بالقيم الإنسانية التي هي أحد عناوين رسالة الثورة العربية الكبرى التي انطلقت أساساً لتحرير الإنسانية ، وسيظل الأردن بأذن الله رمزًا للاستقرار والتطور في المنطقة، وحاضنة لقيم التسامح والعدالة والسلام، والمكان والملاذ الأمن للكرامة الإنسانية تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة