الأجهزة الأمنية تكشف تفاصيل عملية احتيال استهدفت باحثين عن عمل
تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة إربد من كشف خيوط عملية احتيال كبرى، استهدفت مجموعة من الباحثين عن فرص عمل في الخارج. القضية بدأت عندما تقدّم 12 شخصًا بشكوى تفيد بتعرضهم للنصب من قبل شركة زعمت قدرتها على توفير وظائف على متن بواخر وسفن سياحية دولية، إلا أن الشركة أغلقت أبوابها واختفى القائمون عليها.
ووفقًا لمصدر أمني، تبين من التحقيقات أن اثنين من مالكي الشركة، أحدهما أردني والآخر يحمل جنسية عربية، غادرا البلاد قبل أيام. وأكد المصدر أن السلطات تتابع القضية لتقديم المتورطين للعدالة واسترداد أموال الضحايا.
كيف بدأت القصة؟
حذيفة أبو زيتون، ممثل عن المتضررين، يروي التفاصيل: القصة بدأت عندما نشرت الشركة إعلانًا على منصة "فيسبوك" في أكتوبر الماضي، تعرض فيه فرص عمل في مجالات متعددة مثل الصيانة، تقديم الطعام، الطهي، والحماية الأمنية. وعند تواصله مع الشركة، طُلب منه زيارة مكتبها في إربد لتقديم طلب التوظيف.
وأضاف أبو زيتون أنه زار المكتب برفقة آخرين، حيث تم استقباله من موظفتين وجرى تعبئة الطلبات. وفي منتصف الشهر الماضي، تلقى اتصالًا يُعلمه بقبول طلبه للعمل كمقدم طعام. وطُلب منه تقديم مستندات شخصية، بالإضافة إلى دفع 60 دينارًا كرسوم لإجراء فحص دم كشرط للتوظيف.
كشف عملية الاحتيال
بعد أن أتمّ أبو زيتون الخطوات المطلوبة، تم تحديد موعد مقابلة نهائية لتوقيع عقد العمل في 28 من الشهر الحالي. لكن المفاجأة كانت عند محاولته الاتصال بالشركة لتأكيد موعده، حيث وجد جميع الأرقام مغلقة. وعند زيارته للمكتب، اكتشف أنه مغلق وأن اللافتات الخاصة بالشركة أزيلت.
رد فعل المتضررين
توجه أبو زيتون للتواصل مع مجموعة من المتضررين عبر تطبيق "واتساب"، حيث تبين أن بعضهم دفع مبالغ تتراوح بين 60 إلى 500 دينار. كما أكد أن الشركة قدمت وعودًا مختلفة للبعض، منها خصم نصف الراتب للشهرين الأولين. وعلى الفور، تقدموا بشكوى مشتركة لدى الادعاء العام.
الإجراءات الأمنية
باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها فور تلقي البلاغ، حيث أكدت المصادر أن القضية قيد المتابعة الحثيثة. وتعمل السلطات على تعقب المتورطين لإحضارهم من الخارج ومحاسبتهم قانونيًا، فيما جددت الدعوة للمواطنين بضرورة التحقق من مصداقية الإعلانات الوظيفية وتجنب التعامل مع جهات غير موثوقة.