هذه أبرز المعلومات والصور الكاذبة حول سجن صيدنايا في سوريا!



بعد تحرير آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا سيئ السمعة في سوريا، والذي صار يعرف بـ "المسلخ البشري"، انتشرت على الإنترنت صور ومقاطع فيديو كاذبة. في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرزها.

كان من اللافت جدا، أن المعارضة في سوريا، اختارت بعد دخول العاصمة دمشق يوم الأحد الماضي (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024)، أن تجعل إطلاق سراح السجناء من زنازين  سجن صيدنايا  أول مهامها. سجن أسمته  منظمة العفو الدولية  "المسلخ البشري"، تم فيه حسب تصريحات المساجين السوريين والمنظمات الحقوقية، تعذيب وإعدام آلاف المدنيين بشكل همجي تحت قيادة الرئيس السابق  بشار الأسد.

الناشط الحقوقي والمعتقل السوري السابق عمر الشغري أوضح في تصريحات لـ DW أن "عدد المعتقلين المسجلين في سوريا قبل سقوط النظام كان حوالي 139 ألف معتقل، لكني أعتقد أنه كان هناك أكثر من 200 ألف شخص في هذه الزنازين، يتعرضون للتعذيب بشكل يومي".

من جهته، أوضح إبراهيم الأصيل، الباحث في معهد الشرق الأوسط، في حديث لـ DW: "نحن نتحدث عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم على مدى عقود من الزمن، وهذا يعني أن كل الأسر السورية، فقدت أو تعرف شخصا اختفى قسرا ولم يُعرف مصيره بعدها".

بينما يبحث آلاف السوريين اليوم عن أفراد من أسرهم الذين قد يكونوا من بين المحتجزين في صيدنايا، انتشرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو على الإنترنت التي تظهر  سجناء مفرجا عنهم. لكن ليست كل الصور حقيقية، بل إن بعضها مزيف، فريق التحقق من المعلومات في دويتشه فيله  DW Fact check يسلط الضوء على أبرزها.

صور بالذكاء الاصطناعي!
"هذا أحد المساجين من سجن صيدنايا، رجل مندهش من رؤسة وجه بشري.."، هذا ما يروج له المنشور أدناه على موقع X المرفق بصورة لرجل مصدوم يخرج من حفرة تحت الأرض.

صورة غير حقيقية 
لا تُظهر الصورة معتقلا في سجن صيدنايا، بل هو رجل ظهر في فيديو على الإنترنت، يخرج من حفرة حملا عنكبوتا كبيرا في يده. نُشر الفيديو على موقع تيك توك يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتمت الإشارة إلى أنه محتوى تم إنتاجه بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي من قبل ناشره.

ومما يشير إلى أن الفيديو ليس حقيقيا فعلا، هو عيني الرجل المفتوحة بشكل مبالغ فيه في حين أن الضوء الساطع موجه إليها مباشرة، إضافة للحركات غير الطبيعية ليديه. كل هذه التفاصيل، تشير إلى أن الفيديو تم إنتاجه بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

"كل شيء من صنع الذكاء الاصطناعي"، جملة يتضمنها حساب تيك توك، الذي ينشر مقاطع فيديو مخيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي يوميا، وكثير منها يظهر رجالا ونساء مع عناكب عملاقة ومخلوقات غريبة في الأنفاق. والصورة المقتبسة من هذا الفيديو ليس لها صلة بسجن صيدنايا في سوريا.