شطارة عون وقانون المنتخبون؟؟؟؟

يُذكر أن فلاحًا كان يمتلك حمارين قرر في يوم من الأيام أن يُحمّل على أحدهما ملحًا والآخر صحونًا وقدورا، انطلق هذان الحماران بحمولتهما، وفي منتصف الطريق شعر صاحب الملح بأنه مظلوم حيث أن كمية الملح كانت أكثر وأثقل من القدور الفارغة، واغتبط صاحب القدور بحمولته حيث كانت أقل وأخف، على كل حال قرر صاحب الملح من شدة الإعياء أن ينغمس في بركة من الماء كانت بجوار الطريق كي يستعيد قواه التي خارت من وطأة الملح، فلما خرج من البركة شعر كأنه بُعث حيّا من جديد، فقد ذاب الملح المُحمل على ظهره في البركة وخرج نشيطًا كأن لم يمسه ملح من قبل، فلما رأى صاحب القدور ما نزل على صاحبه من النشاط قفز بـقدوره في البركة لينال ما نال صاحبه، فامتلأت القدور ماءً فلما أراد أن يخرج من البركة كاد ظهره أن ينقسم قسمين من وطأة القدور المُحمّلة بالماء.



والعبرة من هذه القصة كما هو ظاهر أن يتعلم الانسان في مرحلة متقدمة من عمره بأن لا يقلد غيره، بل عليه أن يُعمل عقله وفكره قبل أن يُقدم على اتخاذ قرار مهما كان هذا القرار تافها ولو كان القفز في بركة ماء، وإن لم يُعمل عقله وفكره واكتفى بتقليد غيره فسيصيبه ما أصاب صاحب القدور...المطلع على نص قانون الانتخاب بحلته الجديدة يجد فيه الكثير من التزويق والتنميق والارضاء والاقصاء والانتقاء والتقليد والعبث في ان واحد ؟؟ فهو لا يرضي الاسلاميين ولا الوسطيين ولا القوميين ولا العشائريين ولا الوطنيين ولا حتى الغلابه من ابناء التكتلات البشرية الاردنية الذين لا صوت يمثلهم تحت قبة البرلمان؟؟؟



حاولت الحكومة مشكورة بمسك العصا من النصف ولكنها للاسف لم تعرف ان العصا زي التي ترقص على السلم لم يشاهدها احد ولن ترضي الا الراقصين المطبلين لوقت قصير؟؟؟؟؟ وحماك الله يا بلدي