قصة سجين أردني في معتقل "صيدنايا" تم إعادته من الحدود وأهله يناشدون الملك والحكومة لإدخاله بعد 40 عامًا من العذاب


*يحمل وثيقة منذ عام 1985، وإدارة الحدود أدخلت معتقلين زميلين معه لكنها رفضت السماح له بالدخول وعائلته تطالب بجمع شمله بدلاً من تشرده في سوريا.

 ناشدت عائلة المعتقل الأردني بشار شريف الصالح، البالغ من العمر 61 عامًا، جلالة الملك عبد الله الثاني ووزارة الخارجية الأردنية للتدخل السريع ومساعدتها في تسهيل دخول بشار إلى الأراضي الأردنية بعد أن تم إعادته إلى الجانب السوري بسبب عدم حيازته على إثبات الشخصية.

ووفقًا لما صرح به مازن صالح، أحد أفراد العائلة، لـ"أخبار البلد"، فإن بشار، الذي أُفرج عنه من السجون السورية يوم السبت الماضي، وصل إلى الحدود الأردنية يوم الأحد في تمام الساعة الثانية ظهرًا وبعد بقائه داخل المركز الأمني والخدمات المخصصة للعائدين من سوريا قرابة 24 ساعة، أُعيد إلى الجانب السوري.

وكان قبل فقدانه يجري معاملة جواز سفر أردني أثناء وجوده في فلسطين، حيث كان قد بدأ حينها بالمعاملة للحصول على الجواز على النظام السائد قبل قيام السلطة الفلسطينية، إلا أن هذه المعاملة لم تُستكمل بعد فقدانه.

وبحسب تفاصيل القصة، فقد اختفى بشار عام 1985 عن عمر يناهز 22 عامًا وأفادت العائلة أنه بعد فقدانه، لم تصلهم أي أخبار عنه طوال 25 عامًا، قبل أن يتبين خلال السنوات الـ15 الأخيرة أنه مسجون في سجن "صيد نايا" ومن ثم في سجن "عدرا".

وأوضح مازن أن العائلة تمكنت من إرسال الأموال والملابس والطعام إلى بشار عبر سجين سوري تم الإفراج عنه لاحقًا، وأكد أن بشار كان على قيد الحياة حتى سقوط النظام السوري، حيث تم إطلاق سراحه أخيرًا.

ورغم الفرحة الأولية بخروجه من السجن، فقد تحولت إلى خيبة أمل بعدما تم إرجاعه إلى سوريا من الحدود الأردنية بسبب عدم امتلاكه أي أوراق ثبوتية وأشار مازن إلى أن العائلة تمتلك إثباتات تؤكد هويته، منها وثيقة مختومة من مختار قريتهم عام 1985.

وأكدت العائلة أن بشار يعيش حاليًا وضعًا صعبًا في سوريا دون مأوى أو مساعدة، مما دفعها إلى توجيه مناشدة عاجلة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ووزارة الخارجية الأردنية للتدخل السريع والعمل على إعادته إلى الأردن، أسوة بزملائه المعتقلين الأردنيين وليد بركات وإبراهيم الصقور، الذين تمكنوا من دخول الأردن بأمان.

واختتمت العائلة حديثها بتأكيد أملها في استجابة رسمية عاجلة لهذه المناشدة الإنسانية التي تُعيد لم شمل عائلة مشتتة منذ ما يقرب من أربعة عقود.


  •  

 

  •