ما رسائل الشرع من زيارته الجامع الأموي وكيف تغيرت شخصيته؟



زار القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية أحمد الشرع الملقب بـ"الجولاني" العاصمة دمشق والجامع الأموي، بعد ساعات قليلة من إعلان إسقاط بشار الأسد ونظامه، في زيارة تحمل رسائل محلية وخارجية.


وقال الكاتب والسياسي السوري إبراهيم الجبين -في حديثه للجزيرة- إن زيارة الشرع للجامع الأموي تحمل رسالة أراد من خلالها التأكيد على رمزية الجامع الأموي للدمشقيين ورمزية دمشق وسوريا بالنسبة للعرب.


وكذلك حملت كلمة الشرع في الجامع الأموي -وفق الجبين- رسالة مباشرة إلى الذين يرفضون النفوذ الإيراني في سوريا عندما قال إن الرئيس المخلوع حوّل البلاد إلى مزرعة للأطماع الإيرانية.


وكان الشرع قد وصل في وقت سابق اليوم الأحد إلى العاصمة دمشق بعد سيطرة المعارضة عليها وفرار بشار الأسد، وسجد شكرا لله فور وصوله.


وفي أول خطبة له من الجامع الأموي، اتهم الشرع الرئيس المخلوع بجعل سوريا "مزرعة لأطماع إيران"، مؤكدا أن الانتصار عليه هو انتصار "للأمة الإسلامية"، كما سعى لطمأنة كافة أطياف الشعب السوري من خلال تأكيده أن ظلم الأسد طال جميع السوريين، ولم يقتصر على طائفة دون أخرى.


ووفق الجبين، فإن شخصية الشرع تطورت مع الوقت وتحولت من مرحلة إلى مرحلة، إذ بات شخصا مختلفا عن ذاك الذي ظهر ملثما قبل سنوات ويتصرف بشكل غامض


وأشار إلى أن الشرع الملقب بـ"الجولاني" أصبح منفتحا ويعرف ماذا يقول ويختار الأفكار التي يريد إرسالها بعناية شديدة.