بينها "إيلي كوهين".. مساع "إسرائيلية" لاستعادة جثث جواسيسها من دمشق

كشفت مواقع إعلام عبرية، عن مساعي إسرائيلية لاستعادة مفقوديها أحياء ورفات قتلاها من سوريا ولبنان، ومن بينهم جثمان "إيلي كوهين" أحد أشهر جواسيسها في سوريا، وذلك مستغلة حالة الفوضى الأمنية بعد سقوط نظام "بشار الأسد".


وأوضح موقع "واينت" العبري، أن لدى "إسرائيل" العديد من المفقودين في سوريا، ومنهم الجاسوس إيلي كوهين الذي دُفن في دمشق قبل 60 عاما، وغاي حيفر اختفى في الجولان قبل 27 عاما، ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان مفقودان منذ معركة السلطان يعقوب عام 1982.

وأوضح الموقع أن أهالي المفقودين الإسرائيليين يشعرون بالأمل في استعادة ذويهم أحياء أو على الأقل استعادة جثامينهم، معتبرين هذه فرصة نادرة يجب استغلالها على أكمل وجه، وقالت "نادية كوهين" أرملة الجاسوس إيلي كوهين إنها تأمل في "أن يؤدي سقوط نظام الأسد إلى عودة جثمان زوجها الذي دفن في دمشق بمكان مجهول بعد إعدامه".

وأضافت في حديث لموقع "واينت": "منذ أن بدأ الوضع يتدهور في سوريا، اتصلت بالموساد على أمل أن يحاول حل المشكلة وجلب إيلي ليدفن في إسرائيل"، وقالت: صادف يوم الجمعة الماضي الذكرى لمئوية لميلاد إيلي وبهذه المناسبة تحدثت مع ديفيد برنيع رئيس الموساد وطلبت منه أن يكتب كلمة عنه، وردا على طلبي كتب برنيع كلمات أثرت بي كثيرا وذكرتني بأهمية استعادة جثته حالا".

أيضاَ تتطلع عائلات جنديين من الجيش الإسرائيلي اختفى أثرهما منذ معركة السلطان يعقوب في 1982 بلبنان، هما يهودا كاتس وزفيكا فيلدمان، وجندي ثالث اختفى في الجولان عام 1997، وأضافت هيمان: "رأينا سجناء لبنانيين يتم إطلاق سراحهم، لذلك فأنا أدقق باللقطات لمعرفة ما إذا كان يهودا بينهم".

وعبرت عنات شقيقة فيلدمان عن شعورها بالتفاؤل أيضا، قائلة: "الأحداث الجارية في سوريا الآن فرصة نادرة، ونأمل أن تعيد أخي إلى الوطن، ربما احتجزه الأسد ونظام والده الوحشي في زنزانات مظلمة لعقود من الزمن".

واعتبرت أن " أثار إطلاق سراح آلاف السجناء من السجون السورية بعد 50 عاما الأمل فينا، قلنا دائما إن زفيكا قد يكون محتجزا في مكان ما، يجب على الدولة أن تتحرك الآن، فهذه مسؤولية وطنية".

وتحدث ذوو جندي المدفعية بالجيش الإسرائيلي، جاي هيفر، الذي اختفى في 1997 من قاعدته في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وكان بعمر 20 تقريبا، وبرغم البحث المكثف عنه، فإن مصيره لا يزال لغزا منذ حمل بندقيته وغادر القاعدة، ومن وقتها اختفى أثره.