إفلاس شركه نيسان وتستغيث بشريك استثماري.. هل السيارات الكهربائية هي المتهم الرئيسي؟

تواجه شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات أزمة مالية حادة، حيث كشفت تقارير صحفية عن سعيها الحثيث لتأمين استثمارات جديدة لإنقاذها من الانهيار، حيث هناك بعض التقارير التي تشير إلى إفلاس شركه نيسان، والذي يعد ضربة قوية لصناعة السيارات العالمية، خاصة وأن الشركة تعد أحد أكبر مصنعي السيارات في العالم، وقد تؤدي هذه الأزمة إلى تغييرات جوهرية في خريطة تحالفات صناعة السيارات، ولكن من المذنب في وصول الشركة إلى هذه المرحلة، وهل يمكن لهوندا أن تنقذها من هذا المأزق الشديد؟ دعونا نتعرف معكم بالتفاصيل من خلال السطور التالية.

إفلاس شركه نيسان

تتعرض ماركة نيسان الرائدة في مجال السيارة بشكل كبير لإعلان إفلاسها، وأنها تمتلك من 12 إلى 14 شهر للإنقاذ من هذه الأزمة المالية الحادة، و ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن نيسان تبحث بشكل عاجل عن مساهم ثابت طويل الأجل، مثل بنك أو مجموعة تأمين، وذلك في ظل رغبة شريكتها الفرنسية رينو في تقليص حصتها في الشركة.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في نيسان للصحيفة: "أمامنا 12 أو 14 شهراً للبقاء على قيد الحياة"، مما يؤكد خطورة الوضع المالي للشركة.

تداولت التقارير إمكانية قيام شركة هوندا، التي أعلنت عن شراكة مع نيسان في أغسطس الماضي، بشراء حصة في الشركة اليابانية، ورحبت مصادر مقربة من رينو بهذه الفكرة، مؤكدة على إيجابية تعزيز العلاقات بين الشركتين اليابانيتين.

ويذكر أن علاقة نيسان ورينو شهدت تغييرات كبيرة في الفترة الأخيرة، فبعد أن كانت رينو تمتلك حصة كبيرة في نيسان، خفضت حصتها إلى أقل من 36% العام الماضي، كما حصلت نيسان على حقوق التصويت لحصتها البالغة 15% في رينو، وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت نيسان عن تقليص حصتها في ميتسوبيشي.

تعاني نيسان من تراجع مبيعاتها في السوق الأمريكية، وهي سوق حيوية للشركة، كما شهدت المبيعات في الصين نموا بطيئا، هذا فضلا عن أن فشل بيع السيارات التي أطلقتها نيسان مؤخرا كانت سببا قويا لمرورها بهذه الأزمة المالية الكبيرة.

كما أرجعت نيسان أسباب وصولها إلى هذه المرحلة وهي حدوث بعض التغيرات السريعة في بيئة الأعمال العالمية، والتحديات التي تواجه صناعة السيارات، مثل التحول نحو السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية.

ولذلك وللتغلب على هذه التحديات، تخطط نيسان لتعزيز طرح السيارات الكهربائية والهجينة في الصين والولايات المتحدة، وذلك بهدف استعادة زخمها في السوق.

وفي الوقت نفسه، أعلنت نيسان عن تعزيز التعاون مع شركتي هوندا وميتسوبيشي، وذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تطوير تقنيات السيارات الكهربائية والذكية بشكل مشترك.

وفي وقت سابق، كانت قد أعلنت شركة نيسان، أحد عمالقة صناعة السيارات في العالم، عن خطة شاملة لخفض التكاليف وإعادة هيكلة أعمالها، وذلك في ظل التحديات المالية الشديدة التي تواجهها الشركة.

وقررت نيسان خفض طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20%، بالإضافة إلى إلغاء 9000 وظيفة على مستوى العالم، وتأتي هذه الخطوات بعد أن سجلت الشركة انخفاضا حادا في أرباحها التشغيلية خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية.

وقال ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، إن هذه التدابير تهدف إلى جعل الشركة أكثر رشاقة ومرونة وقادرة على الاستجابة بسرعة للتغيرات في السوق، مؤكدا أن هذه التغييرات لا تعني تقلص الشركة، بل هي جزء من عملية إعادة هيكلة ضرورية لضمان استدامة الأعمال على المدى الطويل.