مدرب الغرافة غضب من حكم الهلال.. ومات بطريقة "مأساوية"

لا يمكن نسيان المباراة الملحمية التي جمعت الهلال السعودي بالغرافة القطري في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2010، إذ كانت ردة فعل كايو جونيور مدرب الأخير أحد أبرز أحداثها قبل أن يفارق الحياة بعدها كأحد ضحايا طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي والتي أودت بحياة 71 شخصاً على متنها أثناء التوجه إلى كولومبيا لخوض نهائي كأس سودأميركانا لأول مرة في تاريخه.

ويلتقي الهلال بالغرافة مجدداً بعد قرابة 13 عاماً من توقف مبارياتهما الآسيوية التي بلغت 6 مواجهات في نسخ 2010، 2011 و2012، كانت الغلبة في 4 منها للفريق السعودي مقابل تعادل واحد وهزيمة.

 

وفي ذهاب ربع نهائي نسخة 2010 خرج الهلاليون بفوز مريح بثلاثة أهداف دون رد فيما بدا أن تذكرة عبور الدور التالي تم قطعها بالفعل، لكن مباراة الإياب كانت مختلفة تماماً، بعدما عادل الغرافة بقيادة المدرب كايو جونيور النتيجة في 41 دقيقة فقط من الشوط الأول ويتم اللجوء إلى الأشواط الإضافية بعدها.

لم تتوقف انتفاضة الغرافة عند الأشواط الأصلية، إذ أضاف يونس محمود الهدف الرابع والذي يعني تأهل الغرافة إلى نصف النهائي، إلا أن الهلال خطف بطاقة التأهل في آخر 3 دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني بهدفين سريعين من ياسر القحطاني وعيسى المحياني، ليبلغ الدور نصف النهائي رغم خسارته لأول مرة في تاريخه أمام الغرافة.

جن جنون الراحل كايو جونيور بعدما شاهد حلم التأهل يتبخر أمامه، وفي لقطة شهيرة أمام كاميرات التلفاز أمسك أحد الإداريين بقدميه لبضعة أمتار قبل سقوطه أرضاً، بينما حاول آخر منعه من دخول الملعب والهجوم على الحكم، قبل أن يوجه بضعة كلمات غاضبة تجاه الكاميرات.

واجه كايو جونيور الهلال في النسخة اللاحقة لكنه خسر بهدف دون رد بفضل السويدي كريستيان ويلهامسون، قبل أن تنتهي قصة المدرب البرازيلي مع الأصفر القطري ويعود إلى بلاده، وبعد عام درب فيه 3 أندية انتقل إلى الجزيرة الإماراتي قبل العودة مجدداً إلى البرازيل ومنها نحو الشباب الإماراتي الذي تركه عام 2016 لتدريب شابيكوينسي في بلاده.

وبعد 5 أشهر صنع فيها التاريخ مع شابيكوينسي عندما أوصله إلى نهائي كأس سودأميركانا لأول مرة في تاريخه على حساب سان لورينزو، وحينها قال صاحب الـ51 عاماً بعد التأهل: لو مت غداً سأكون سعيداً بعد هذا الإنجاز.

استقل كايو و76 آخرين من تشابيكوينسي رحلة 2933 المتجهة إلى ميديين الكولومبية لخوض النهائي التاريخي لكن الطائرة وقعت قبل الوصول بسبب نفاد الوقود، ما أدى إلى وفاة أعضاء الطاقم الفني وأغلب لاعبي الفريق.

 

وبعد الحادث المأساوي طلب الخصم أتلتيكو ناسيونال منح البرازيليين البطولة، ويصبح كايو بطلاً قارياً لأول مرة في مسيرته بعدما فارق الحياة.