جامعة جدارا تحيي ذكرى استشهاد الشهيد وصفي التل: ندوة تكريمية تخلّد سيرته العطرة


في إطار إحياء الذكرى الـ53 لاستشهاد البطل وصفي التل، نظمت جامعة جدارا ندوة حوارية مميزة بحضور الدكتور شكري المراشدة، رئيس هيئة المديرين للجامعة، و حضور نخبة من المفكرين وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلاب جامعة جدارا .

بدأت الندوة بكلمة تقديرية من رئيس جامعة جدارا، الأستاذ الدكتور حابس الزبون، الذي أعرب عن إعجابه وتقديره لشخصية الشهيد وصفي التل، معتبراً إياه رمزاً وطنياً خالداً. وقال الزبون: "وصفي التل كان نموذجاً فريداً في العطاء والتضحية من أجل بناء الأردن، وسنبقى نستلهم من إرثه في مسيرة البناء والنهضة التي لا تتوقف".

أدار الندوة الدكتور خالد مياس، بينما ترأس جلسات النقاش عدد من المتحدثين المتميزين، بينهم الأستاذ الدكتور وائل التل، والأستاذ الدكتور عبد الرحيم مراشدة، والسيد محمد قرالة.

في بداية جلسات النقاش، قدم الأستاذ الدكتور وائل التل ورقة بحثية تحليلية تناولت أبرز سمات وشخصية الشهيد وصفي التل، مؤكداً أن قيمة هذا البطل تزداد يوماً بعد يوم رغم مرور 53 عاماً على استشهاده. استعرض التل جوانب من شخصية الشهيد، مثل براعته في فنون القتال والتخطيط، إضافة إلى شجاعته العميقة وإقدامه، وحبه العميق للأرض والزراعة. كما تطرق إلى مواقف وصفي التل في محاربة الفساد واهتمامه الكبير في بناء الأردن جنباً إلى جنب مع جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله.

وأضاف التل أن الشهيد كان يتمتع بقدرة استثنائية على اتخاذ القرارات بحكمة وشجاعة، وكان يواجه التحديات بعزم وإصرار، موضحاً كيف أن تواضعه ورؤيته الاستراتيجية قد أسهمت في تحقيق مشاريع ضخمة أسهمت في بناء البنية التحتية الأردنية.

من جهته، أكد الدكتور عبد الرحيم مراشدة أن إحياء ذكرى الشهيد وصفي التل يأتي في وقت حساس يمر به العالم العربي، مشيداً بحكمة جامعة جدارا في تكريم هذه الشخصيات الوطنية. كما تحدث عن دور وصفي التل في دعم القضية الفلسطينية ودعوته لوحدة عربية إسلامية، مؤكداً أن إرثه سيظل حياً في الذاكرة الوطنية.

أما السيد محمد قرالة فقد شدد على ضرورة تدريس سيرة وصفي التل في المناهج الدراسية على مختلف المراحل التعليمية، بدءاً من المدارس الابتدائية وصولاً إلى الجامعات، مشيراً إلى أن قيمه وإرثه يجب أن يكون مصدر إلهام للأجيال القادمة. كما وجه الشكر لجامعة جدارا على تنظيم هذه الفعالية الوطنية، قائلاً: "هذه الفعاليات تشكل دعوة حقيقية للجيل الجديد للاستمرار في العطاء والبناء للوطن".

اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن إحياء ذكرى الشهيد وصفي التل هو تجسيد حي لقيم العزيمة والإصرار التي زرعها في نفوس الأردنيين. وأجمع الحضور على أن تضحيات الشهيد وصفي التل ستظل خالدة في الذاكرة الوطنية، وأن الأجيال القادمة ستواصل حمل راية الوطن عالية، مستلهمة من روحه الوطنية التي لا تموت.

رحم الله الشهيد البطل وصفي التل، وحفظ الأردن قيادةً وشعباً وأرضاً.