فى مصر , أظرف الرؤساء المرشحين.. أكذبهم..!

عزيزى القارئ الكريم، اسمح لى أهديك فى السطور التالية خدمة مجانية إن شئت حضرتك قبلتها واستعنت بها على شقاء التعامل مع فقرات و«نمر» السيرك الانتخابى الرئاسى المنصوب حاليا، وإن أبيت سعادتك واستكبرت فذنبك على جنبك، كما أن الرزق على الله فى كل حال..


على أية حال «الخدمة»، أو ما أظنها كذلك، التى سأهديها لك حالا عبارة عن نواة دليل انتخابى (كان يمكننى استخدام تعبير «مرشد» بيد أننى أمسكت لأسباب مفهومة) اجتهدت فى جمع مادته وتكثيفها وتبسيطها بحيث يمكنك أن تعرف وتضع يديك الكريمتين وتتحسس ما تيسر من شمائل وفضائل ومؤهلات بعض اللاعبين الأساسيين الآن على مسرح «سيرك الرئيس».. فإلى دليل الناخب الحزين:


** اللواء عمر سليمان رئيسا.. لماذا؟


١- لأنه التقى بنيامين نتنياهو (على سبيل المثال لا الحصر) عدد مرات يكاد يقارب عدد لقاءات هذا الإرهابى الصهيونى المأفون بالست سارة مراته.


٢- لأنه زار تل أبيب والقدس المحتلة أكثر كثيرا وبما لا يقاس أو يقارن بعدد المرات التى زار فيها سيادته أو حتى مرَّ على ميدان الجيزة.


٣- لأنه كان عمودا أساسيا وركنا ركينا من أركان نظام المخلوع أفندى الذى ثار المصريون ودفعوا ضريبة الدم لإسقاطه والخلاص من فساده وعاره والعفن الذى أشاعه فى أحشاء المجتمع والدولة.


٤- لأنه لما انخلع المخلوع كان سيادته نائبا له.


٥- لأنه رجل غامض ومتجهم ويتمتع بطلعة ثقيلة ومخيفة، قد يراها البعض كئيبة.


٦- لأن معاليه ضليع فى اللغة العربية، وفى المرات النادرة التى سمعناه يتكلم لاحظنا تمسكه الصارم بتلابيب الفصاحة والبلاغة.. آية ذلك مثلا، أنه لما تلا علينا نبأ تنحى وانخلاع رئيسه المخلوع ختم سيادته التلاوة قائلا: «الله الموفَق» بفتح الفاء.


■■ المهندس خيرت الشاطر رئيسا.. لماذا؟!


١- لأن أمريكا ماعندهاش مانع وقد ترحب جدا.


٢- لأن سيادته ينتمى لجماعة لا تكذب، وإنما تحاول أحيانا أن تتجمل، لكنها دائما تفشل..


٣- لأنه ملياردير وتاجر «شاطر» يملك ويشارك مع زميله مرشح الجماعة لرئاسة الحكومة فى نحو 72 شركة تجارية.. ولا حسد.


٤- لأن زواج السلطة بالثروة والبزنس فى عهده سيكون، إن شاء الله، زواجا شرعيا رسميا معلنا، وليس عرفيا سريا كما كان.


٥- لأنه كما قال فيه فضيلة المرشد، رجل «مستجاب الدعاء».. ويخشى إن لم ننتخبه أن يدعو علينا بشلل رباعى أو بفالج يصيب اليد التى استخدمناها فى التأشير على اسم مرشح غيره يوم غزوة الصناديق الرئاسية.


■■ الشيخ حازم أبو إسماعيل رئيسا.. لماذا؟!


١- لأنه هوه كده.. لازم فضيلته يصير رئيسا، بالذوق أو بالعافية، بالقانون أو بالملوخية، وبالمحاكم أو بالبوليس.


٢- لأنه صادق أمين ولا يعرف إن كانت السيدة الفاضلة والدته تمتعت بالجنسية الأمريكية أم لم تتمتع.


٣- لأن فضيلته يكابد حتى الساعة ويعانى من صعوبة فظيعة تكاد تلامس حدود المستحيل شخصيا فى العثور على تليفون أرضى أو محمول يستطيع جنابه أن يتصل منه بالسيدة شقيقته المقيمة فى الولايات المتحدة ليسألها ببراءة: هل ماما الله يرحمها، كان معاها باسبور أمريكانى؟


٤- لأنه من قلة نادرة مهتمة جدا وتملك رؤية فلسفية عميقة لقضية «جوزة الطيب» بالذات، سواء من حيث مدى حرمانية التعامل فيها بالبيع والشراء أو دسها فى الشوربة والحساء، وتأثير ذلك كله فى حاضر الأمة ومستقبلها، فضلا عن علاقتها الشريفة بإشكاليات التنمية المستدامة للتخلف والتأخر والغباوة وقلة العقل والقيمة.


الكاتب والصحفى المصرى

جمال فهمى