نداء "استغاثة" من محتجزين أردنيين في المكسيك إلى جلالة الملك

*مافيا مكسيكية احتجزت أربعة أردنيين وعذبتهم بشكل وحشي بالصواعق الكهربائية والمختطفون طلبوا فدية مالية والأمن المكسيكي حررهم.


*أردني وجه رسالة صوتية إلى أخبار البلد وطالب بنقل معاناتهم إلى جلالة الملك.


خاص- في مشهد يثير الفزع والاستياء، تعرض أربعة مواطنين أردنيين للاختطاف والتعذيب على يد عصابة مافيا في المكسيك، أثناء محاولتهم الوصول إلى الولايات المتحدة للعمل الحادثة، التي بدأت بعد وصولهم المكسيك بتاريخ 24 يونيو 2024 واستمرت لشهر كامل، كشفت عن معاناة مروعة وضعت حياة هؤلاء المواطنين في خطر شديد.


عند وصول الأردنيين الأربعة إلى المكسيك، وقعوا ضحية عصابة مافيا احتجزتهم في منزل بمدينة سيوداد خواريز، على الحدود مع الولايات المتحدة، خلال فترة احتجازهم، تعرضوا لتعذيب مروع باستخدام الكهرباء، وتهديدات متكررة بإطلاق النار عليهم، حيث كانت العصابة تطالبهم بمبالغ مالية ضخمة.


بعد تلقي بلاغات من السكان المحليين، تمكنت الشرطة المكسيكية من اقتحام مكان الاحتجاز وتحرير الأردنيين، و ألقت القبض على مراهقين، تتراوح أعمارهما بين 16 و17 عامًا، بحوزتهما أسلحة نارية، وتم توجيه تهم لهما تتعلق بالاختطاف وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني.


بعد إنقاذهم، تم نقل الأردنيين إلى مركز الشرطة لتقديم الطعام والشراب، إلا أن معاناتهم لم تنتهِ، حيث لا يزالون عالقين في المكسيك تحت حماية الشرطة المحلية، اليوم، يناشدون عبر "أخبار البلد" جلالة الملك عبد الله الثاني التدخل العاجل لإعادتهم إلى وطنهم وإنهاء هذا الكابوس.


الحادثة أثارت تساؤلات حادة حول دور وزارتي الداخلية والخارجية الأردنيتين، حيث يطالب الرأي العام بتوضيحات حول كيفية خروج هؤلاء المواطنين من الأردن، دون رقابة أو متابعة من الجهات المعنية، وكيف لم يُكتشف هذا الحادث إلا عبر الصحف الأمريكية.


الحادثة تُعد جرس إنذار للجهات الرسمية لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الأردنيين في الخارج، ووضع آليات فعّالة للتدخل في مثل هذه الحالات، المطلوب الآن تحقيق شامل يكشف مكامن الخلل، والعمل على إعادة المواطنين بأمان إلى وطنهم.