قاسم الحجايا يكتب : عبدالكريم الكباريتي الدبلوماسي والاقتصادي البارع
لا يختلف اثنان على ان هذا الرجل القادم من العقبة الى عمان في العام 1989 بعد ان فاز بعضوية مجلس النواب الحادي عشر وهو في سن الشباب المتوهج للعمل العام هو احد رجالات الاردن المعاصر سواء في العمل السياسي او الاقتصادي، وسرعان ما انتقل الكباريتي من العمل النيابي الى الوزارة حيث شغل منصب وزير السياحة بين عامي 89-91 ثم انتقل لوزارة العمل عام 1993، وللثقة التي منحتها له قاعدته الانتخابية عاد نائباً مرة اخرى في المجلس الثاني عشر بين عامي 1995-1996. ثم كانت النقلة الكبرى في حياة هذا الرجل الذي نال اعجاب القيادة الهاشمية والشعب على حد سواء، فاختاره الراحل الكبير الحسين بن طلال رئيساً للوزراء بين عامي 96-97 في فترة يمكن القول انها شهدت تقلبات عديدة واحتاجت الى رجل بوزن عبدالكريم الكباريتي الذي طرق باب رئاسة الوزراء للمرة الاولى في حياته.
لقد ظهر جلياً ان الرجل قادر في ذلك الوقت على الامساك بدفة الامور جيداً واستطاع ترك بصمات واضحة في عمله، حيث ان هذه البصمات شكلت خطاً واضحاً للاصلاح الذي سار عليه الرؤساء اللاحقون في الاردن، ووضع شكلاً للسياسيين الجدد، حيث خبر العمل السياسي جيداً وعرف دهاليزه، وتعاطى مع الكثير من الاحداث بحنكة واضحة، ولا ننسى ان الاعلام في عهد عبدالكريم الكباريتي شهد نقلة نوعية وارتفاعاً للسقف يفوق ما نحن عليه الآن، لا بل ان الكثير من الاعلاميين والعاملين في قطاع الصحافة يترحمون على ايام الكباريتي التي كانت بحق الفترة الزاهية والمشرقة للاعلام الاردني الذي لم يتمتع بحريته اليوم كما كان في عهد هذا الرجل السياسي من الطراز الرفيع.
صحيح ان الكباريتي غادر السياسة الى عالم الاقتصاد، الا ان اثاره ما زالت بادية للجميع، فصالونات السياسة في الاردن دائماً ما تذكره على انه رجل المرحلة وربما رجل كل المراحل، فهو صاحب القول والفعل، والحديث عن امكانية عودته الى عالم السياسة مرة اخرى تطرح بين الحين والآخر، فهو من طراز فريد في عالم السياسة، ونجح في الاقتصاد بعد ان تسلم موقعه كرئيس لمجلس ادارة البنك الاردني الكويتي الذي شهد نقلة مؤثرة ونوعية في عهده، وهذا يؤكد عمق النظرة لديه وإلمامه الواسع بهذا العالم والتأكيد الدائم ان السياسة والاقتصاد لا افتراق بينهما على الاطلاق.
ما زال عبدالكريم الكباريتي من الرجال القلائل المؤثرين في الحياة السياسية والاقتصادية في الاردن، ويتمتع بشخصية تحظى بالاحترام والتقدير حتى من اولئك الذين ساروا على نهج مختلف، انه يمتلك جملة من الرؤى والأفكار قلما تجدها عند آخرين، وهي لا تتوفر الا عند رجال بوزن وحجم وذكاء وحنكة القادم من ثغر الاردن عبدالكريم الكباريتي.
لقد ظهر جلياً ان الرجل قادر في ذلك الوقت على الامساك بدفة الامور جيداً واستطاع ترك بصمات واضحة في عمله، حيث ان هذه البصمات شكلت خطاً واضحاً للاصلاح الذي سار عليه الرؤساء اللاحقون في الاردن، ووضع شكلاً للسياسيين الجدد، حيث خبر العمل السياسي جيداً وعرف دهاليزه، وتعاطى مع الكثير من الاحداث بحنكة واضحة، ولا ننسى ان الاعلام في عهد عبدالكريم الكباريتي شهد نقلة نوعية وارتفاعاً للسقف يفوق ما نحن عليه الآن، لا بل ان الكثير من الاعلاميين والعاملين في قطاع الصحافة يترحمون على ايام الكباريتي التي كانت بحق الفترة الزاهية والمشرقة للاعلام الاردني الذي لم يتمتع بحريته اليوم كما كان في عهد هذا الرجل السياسي من الطراز الرفيع.
صحيح ان الكباريتي غادر السياسة الى عالم الاقتصاد، الا ان اثاره ما زالت بادية للجميع، فصالونات السياسة في الاردن دائماً ما تذكره على انه رجل المرحلة وربما رجل كل المراحل، فهو صاحب القول والفعل، والحديث عن امكانية عودته الى عالم السياسة مرة اخرى تطرح بين الحين والآخر، فهو من طراز فريد في عالم السياسة، ونجح في الاقتصاد بعد ان تسلم موقعه كرئيس لمجلس ادارة البنك الاردني الكويتي الذي شهد نقلة مؤثرة ونوعية في عهده، وهذا يؤكد عمق النظرة لديه وإلمامه الواسع بهذا العالم والتأكيد الدائم ان السياسة والاقتصاد لا افتراق بينهما على الاطلاق.
ما زال عبدالكريم الكباريتي من الرجال القلائل المؤثرين في الحياة السياسية والاقتصادية في الاردن، ويتمتع بشخصية تحظى بالاحترام والتقدير حتى من اولئك الذين ساروا على نهج مختلف، انه يمتلك جملة من الرؤى والأفكار قلما تجدها عند آخرين، وهي لا تتوفر الا عند رجال بوزن وحجم وذكاء وحنكة القادم من ثغر الاردن عبدالكريم الكباريتي.