"الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير

بقلم رئيس التحرير أسامه الراميني 

*أين نسير وفي أي طريق والمؤشرات مبهرة ومشرقة.

*" الضمان الاجتماعي" الامور تسير على الخبرة والكفاءة وليس على اسم العشيرة او الجغرافيا والنظرة الى القرن المقبل يحتاج الى تنشيط للدورة الدموية والاستفادة من قوة الموظفين.

*انظمة متطورة وحديثة وفائض تأميني وزيادة في أعداد المشتركين. 

*مؤسسة الضمان انطلاقة جديدة بروح خلاقة ومستقبل افضل بوجود قائد وازن بين المتطلبات والامكانيات والتطلعات. 

*القيادة هي فعل الاشياء الصحيحة والادارة فعل الاشياء بشكل أصح فكان التجديد والابتكار في روح عمل المؤسسة بفضل المدير العام والمدراء في الادارة التنفيذية.

*إدارة المؤسسة تفكر بعقلية القطاع الخاص وتجتهد خارج الصندوق وتخرج عن الروتين والتقليد ومبادراتها ملفتة للانتباه وسبقت الجميع ولا نستغرب حصولها على جوائز متقدمة.

*الضمان الاجتماعي تمثل المستقبل والحاضر ووجودها يعني الامن الحقيقي.


"لا كمال الا لله"، والمهم احياناً هو أن نبني على الانجاز ونعظم ونراكم من مسيرة العطاء، وهذا حقيقة ما نلمسه في مؤسسة الضمان الاجتماعي والتي كنا قد انتقدنا ادارتها في بداية الأمر من باب أن التطوير يحتاج الى نقد، وبصرف النظر عن النتيجة أو الهدف والغاية، الا ان الحقيقة لا تغطى بغربال لانها مشرقة في ثنايا الرصد والمتابعة، فالمؤشرات التي يمكن قراءتها بدقة تؤشر بأن مؤسسة الضمان الاجتماعي تسير وفق رؤية وخطة وهدف تشرحه وتوضحه تلك المؤشرات والمدركات بالارقام، التي توضح أن مؤسستنا بخير وتسير على النهج والطريق المختلف بما لا يشتهي بعض الحاسدين أو الحاقدين ممن يتربصون بالمؤسسة وينقضّون على مكتسباتها وما تحققه من نتائج يمكن ان تكون محامي دفاع عن نهجها وخطتها وفلسفتها ورؤيتها او حتى رسالتها، فلو تم النظر مثلاً على المؤشرات التي تتعلق بمستوى الفوائض التأمينية لاكتشفنا بأنها ممتازة اذا ادخلنا باب المقاربات والمفارقات والمقارنات بين الاعوام والسنوات الماضية، فان تصل الفوائد التامينية لسنة 2023 الى 424 مليون دينار لا يعني شيئاً سوا ان ادارة النظام التأميني بخير وتعمل بدقة وادارة مهنية حثيثة تعرف وتعلم كيف تعزز كل الفوائض في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها الاقتصاد وكل القطاعات دون استثناء، وان نظرنا الى ارقام الشهور الثلاثة الاخيرة، سنكتشف للوهلة الاولى ودون معاناة بان اعداد المشتركين المؤمن عليهم ضمن فئة الفعالين ارتفع لاكثر من 30 الف تقريبا، وهذا يعني ان ادارة المؤسسة تترجم خططها وخطط الادارة التنفيذية وعلى راسها الخبير والمدير محمد الطراونة في محاربة التهرب عن شمول التامين.

كما أن الادارة الجديدة قد أصدرت خلال الفترة الماضية عدة انظمة متطورة وحديثة وأفضل من الانظمة السابقة بالرغم من بعض الملاحظات المسجلة هنا وهناك، الا ان تلك الانظمة هي من رحم المؤسسة ومن صلب تفكيرها ومن واقع تحسسها بضرورة أن تكون الانظمة موائمة وملائمة ومرنة ورشيقة، وهناك امثلة كثيرة على تلك الانظمة والمنبثقة عن قانون الضمان وجميعها تلمست الواقع وتجاوزت بعض العثرات والثغرات بما يخدم روح المؤسسة ويضمن ديمومة واستمرارية عملها وبقائها ونمو أرقامها ورشاقة أدائها.

وعندما نقول أن الأنظمة الجديدة الصادرة مثل نظام المنافع التأمينية ونظام الشمول بتأمينات الضمان الاجتماعي ونظام اللجان الطبية ونظام الحماية الاجتماعية المرتبط بتأمين الأمومة ونظام تخفيض الاشتراكات للشباب دون سن الثلاثين وانظمة أخرى كلها ايجابية ومقنعة ومريحة ستنقل المؤسسة من جانب الى جانب اخر، وهي افضل من الأنظمة السابقة لأنها ستنعكس على تعزيز وترسيخ الحماية الاجتماعية وتعظم دور المؤسسة للضمان، ويجب هنا أن نركز على نظام الشمول بالتأمينات والعودة الى الزامية الشمول المزدوج.

محمد الطراونة مدير عام المؤسسة وفريقه في الادارة التنفيذية والأقسام والادارات الأخرى يعملون ليل نهار في سبيل نقل المؤسسة لتقوم بدورها المرسوم لها في قانونها، وهي تسعى في كل لحظة على تجاوز السلبيات والثغرات التي كانت تركة صعبة وميراث ثقيل تحملته بموجب قرارات شعبوية أو تدخلات حكومية في أوقات سابقة، فكانت النتيجة أننا لا زلنا ندفع ثمن باهظ الى الآن.

ونتمنى أن تكون الدراسة الاكتوارية التي لا زلنا بانتظارها والتي ستكون نتائجها جيدة ومريحة ومقنعة كما ترشح وتسرب، فهذه الادارة لم تخفِ أي معلومات أو دراسات او بيانات فكانت صادقة جريئة وشجاعة بالتعامل مع ملفات لم يكن يجرؤ أحد على الاقتراب منها أو الحديث بها، ولكن نجد أن ادارة المؤسسة التي كانت تعمل في كل المحاور وضمن كل الامكانيات وبدون خوف او ارتباك، ما أدى الى أن تشهد المؤسسة انطلاقة جديدة بروح خلاقة تنعكس على وضعها بشكل أفضل في المستقبل، فالضمان بوجود قائد ناجح وازن بين كل المتطلبات والامكانيات والتطلعات وتشخيص الحقائق والوقائع، فعمل ما يمكن أن يعمله بجهد فريقه الذي كان يؤمن بقوة ان القيادة هي فعل الاشياء الصحيحة، فيما أن الادارة تنفذ مقولة فعل الاشياء بشكل صحيح، فكان التجديد والابتكار والعمل بطريقة أفضل.

فهذه هي مواصفات الاداري الناجح الذي استطاع ان ينظم الامور بشكل سليم يعتمد على الخبرة والكفاءة وليس اسم العشيرة او الجغرافيا... نعم الادارة الان تنظر الى الامام، الى القرن المقبل، تعمل على تنشيط الدورة الدموية والاستفادة اكثر ما يمكن من قوة الموظفين واقل ما يمكن من احباط الاخرين، وهنا لا يعني انه لا يوجد ثغرات او هفوات او ضعف، بل على العكس الادارة تعي تماما انها لن تصل الى مرحلة الكمال، فهي تعلم انها لا تزال في منتصف الطريق وعليها مسؤوليات ومهام كبيرة، عليها ان تعمل على تلاشيها وتجاوز نقاط الضعف التي تعيها وهي تستطيع تماماً، وهنا في رقبة المؤسسة وإدارتها أكثر من مليون ونصف المليون من المشتركين الفعالين وأكثر من 140 الف منتسب إختيارياً وثلاثة أضعاف الرقم الاخير من عدد المتقاعدين الذين وصل عددهم نحو 350 ألف متقاعد يتقاضون رواتب تكفيهم شر السؤال وتجبر أمنهم المالي والإجتماعي وبعبارة أخرى نقول أن الضمان الإجتماعي هي أكبر عشيرة أردنية في البلد وأسرتها تعي أهمية ديمومتها وحمايتها واستمرارية عطائها وحجم العبىء المنوط بها وكم أنا سعيد مثل غيري وأنا أرى أن إدارة المؤسسة تفكر بعقلية القطاع الخاص وتفكر خارج الصندوق وتخرج عن التفكير التقليدي والدور الروتيني وتسعى من خلال مبادرات متقدمة لتحقيق هدف ورسالة المؤسسة بشكل ملفت للإنتباه ولا نستغرب هنا أن تحصل وتحصد المؤسسة جوائز وشهادات تميز دولية في جودة الخدمات على مستوى المنطقة والإقليم والعالم حيث تحصد على مواقع ومرتبة متقدمة في الكثير من تلك الجوائز مثل حصول المؤسسة على شعار التميز المعتمد الممنوحة من الجمعية الدولية للضمان الإجتماعي.

محمد الطراونة مدير وقائد ومعه شركاء وفريق عمل يفكر ليل نهار في تطوير الاداء والتقدم بالعمل والإجتهاد في القرارات والمبادرات ونريد أن نذكر فكرة تقسيط الغرامات المترتبة على المشتركين والتيسير على المنتسبيين فهي سبقت الحكومة في قراراتها بكثير لأنها تمتلك قاعدة بيانات ومعلومات ولديها حس وطني اجتماعي يمثل مؤشرات وأولويات ولذلك علينا جميعاً أن نقف خلف مؤسستنا التي تمثل لنا المستقبل والحاضر ووجودها يعني الأمن الحقيقي ونأمل من الدراسة الإكتوارية القادمة التي لن يتم إخفائها أو اغلاق فمها لترى النور حتى نعلم أين نسير وبأي طريق والسرعة التي يجب أن نمضي بها في المرحلة القادمة ، ولكل فرد في هذه المؤسسة ولكل مدرائها ورؤساء أقسامها الحاليين أو السابقين كل التقدير لما بذلوه من جهد واجتهاد سيبقى في ميزان حسناتهم ورصيد أعمالهم.