مستشفى فلسطين الذي ولد فيه جلالة الملك عبدالله يتجهز للهدم ..فيديو


خاص

منذ أن كان شاهداً على ولادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تحوّل هذا مستشفى فلسطين إلى رمز من الرموز الوطنية في الأردن، وعنوان مهم في ذاكرة الأردنيين. 
هذا المعلم التاريخي العريق الذي حمل في جدرانه جزءاً من ذاكرة الأردن وأهله، يمر اليوم بحالة من الإهمال والدمار. 

تغيّرت الظروف  فأصبح المستشفى فارغاً، مهجوراً، ومغلقاً شحّت فيه الحياة، واندثرت فيه نبضات الأمل، ليصبح مكاناً متهالكاً يعصف به الزمان، اليوم، تجد الممرات خالية إلا من أصوات الآلات والمعدات الثقيلة التي تهدمه قطعة قطعة، وتسلبه جزءاً من تاريخه وتراثه الذي لا يُقدر بثمن، إنها آلة التدمير التي تقوض كل ما هو جميل فيه، وتجعل هذا الصرح التاريخي يواجه مصيره المحتوم وهو الموت البطيء.

وبينما يشهد المستشفى تدهوراً في بنيته التحتية، فإن سيارات الإسعاف التي كانت في يوم من الأيام تنقل المرضى إلى هذا المكان من أجل العلاج، أصبحت هي الأخرى عرضة للتلف والإهمال، أوراق الخريف تغطيها، والتعرية تأكل تفاصيلها، كما يأكل الإهمال تفاصيل المكان ذاته.


بدورها "اخبار البلد" تتابع جميع التفاصيل مع اكبر المساهمين داخل المستشفى قبل فنائه، ومستمرون في المقابلات الصحفية والاستفسارات الهامة لمعرفة السبب الرئيسي خلف ايقاف المستشفى عن العمل، مقدرين انه كان  يشكل أحد أركان النظام الصحي في العاصمة عمان، وكان ملهماً للكثيرين من الأطباء والممرضين، وملاذاً لكل من احتاج إلى الرعاية الصحية في مراحل مختلفة من حياته، لنقدمها للمهتمين اولا بأول.


كاميرا "اخبار البلد" تجولت في اروقة الممرات المهجورة والحزينة والبائسة على ستة عقود مضت وانقضت ولسان حالها يقول "كان هناك مستشفى وربما بعد ايام او شهور قليلة سيصبح مجرد ذكريات سعيدة او حزينة مدفونة في هذه الارض بعد ان بدأت الات الهدم بتحطيمه".

 تاركين للمعنيين مهمة تحليل وشرح نهاية هذا المشفى الذي يعتبر من اعرق واقدم المستشفيات في عمان وكان يمثل عضلة القلب النابض فيها في الستينيات وما بعدها فهل تتحرك ضمائر ومشاعر الجهات المعنية وتعيد النبض الى مستشفى الذي شهد ولادات وعمليات ستبقى مجرد نسائم تداعب اصحابها عندما يمرون من هناك ولا يجدون "فلسطين" كمستشفى، وان لله وان اليه راجعون... 

https://youtube.com/shorts/ehleAtFizP0?si=1jauXbJxNwO87c2E