كيف الوضع عندنا يا "بابا" ؟!


سألتني إبنتي المهندسة الصناعية، و التي تعمل منذ ثلاثة أعوام في مجال الإستشارات، صباح هذا اليوم السؤال التالي: كيف الوضع عندنا يا بابا ؟. أجبتها: طالعي مقالي التالي و الذي نشرته أكثر من مرة :


عندما كنت أعمل مديرا للعلاقات الخارجية ، في مصارف دولية ،لفترة تجاوزت الثلاثة عقود من الزمن، قابلت خلالها المئات من ممثلي المصارف حول العالم، أشاد جميع من قابلتهم بالأردن، وطنا، قيادة وشعبا.


لقد أعجب الجميع بجمال وبهاء وسحر تضاريس ومناخ الأردن، ومواقعه التاريخية، والحضارات العديدة التي وشمت رسوما وتشكيلات أخّـــاذة على جسده الفتيّ.


وافتتن كل من قابلتهم بحكمة وفطنة وذكاء وجاذبية ومكانة القيادة الأردنية، واعترفوا بأن ما يميّــــز هذا الوطن هو الأمن و الإستقرار والعيون الساهرة على حمايته ومؤسساته.


وأشاد الجميع كذلك بعادات وتقاليد وأصالة وعراقة ودفئ ودماثة وضيافة وكرم وشهامة ونخوة وتواصل وصلابة وجودة ثقافة الأردنيين، و إرتفاع هاماتهم ونقاء قلوبهم.


وقد أحبّوا كذلك كل مناسباتنا والتقطوا الصور المعبرة عن دفئ علاقات الأسرة الأردنية الواحدة، وتميّز ألوان ورسوم نسيجها.


تنتابني الغبطة أن أذكر هنا أن الكثيرين قد كانت لهم أمنية أن يقضوا بقية عمرهم، بعد التقاعد، هنا رغبة منهم في أن تنال نفوسهم قسطا كبيرا من نعمة الأمن والأمان و الإستقرار، وأن يتنقلوا بين جبال عجلون والبادية والأغوار الدافئة والبحر الميت والبتراء والعقبة وبقية المدن الأردنية الجميلة، وقد أبهرتهم عمّان بنظافتها وطرازها المعماري الفريد وبنية الأردن التحتية والفوقية، واعترف الجميع بأن وراء حضارة الأردن عقول متميزة على المستوى الدولي.


وقد عجبوا كيف لهذه الدولة أن تخـــرّج مئات الآلاف ليعملوا كقوى عاملة مميّزة في الخارج، وقد عجبوا أيضا كيف لهذه الدولة أن تضمن ودائع المودعين في المصارف مثل بقية الدول الكبيرة، لمواجهة إرتدادات الأزمة المالية العالمية، وقد عجبوا من عوائد السياحة العلاجية والتعليمية وغيرها.


جمال وبهاء ما لدينا تراه وتنعم به عيون الآخرين و المخلصين من أبناء الوطن بسرعة فائقة، في حين يتجاهل بعض المغرضين، و هم بالمناسبة قلة، أن يقولوا عنه كلاما إيجابيا ولو لمرة واحدة .


شكرا لله على آلائه، وحمى الله الأردن وقيادته وشعبه من كل عين حاسدة، ونفس بغير جمال .


تعليق أمين لقارئة على المقال و إسمها أم يوسف: والله معك حق , أنا بزور الأردن كتير والصراحة الناس اللي قابلتهم قمة في الذوق والأخلاق والمعاملة وأنا دائما بحكي ان الشعب الأردني راقي وبيحترم الغريب وان البلد محافظ مقارنة بغيره من الدول العربية والحمد لله عايشين بأمن وامان والدولة مهتمة بالتعليم والعلاج وأشياء كتيرة, الله يحفظ بلدكم ويديم عليكم الخير .