رفعت المبيعات 30%.. "الجمعة البيضاء" تنتشل الأسواق من حالة الجمود



أنعشت تخفيضات "الجمعة البيضاء" التي أطلقها تجار في السوق المحلي الحركة التجارية في عدد من القطاعات منذ نهاية الأسبوع الماضي. 

وبين تجار وعاملون في الأسواق التجارية المحلية أن حجم النشاط التجاري ارتفع خلال الأيام الماضية بنسبة 30 % مقارنة بالأسابيع السابقة فيما توقعوا استمرار النشاط بهذه الوتيرة حتى نهاية الشهر الحالي. 


وأكد العاملون أن "الجمعة البيضاء"، تشكل متنفسا للتجار الذين يترقبونها لإنعاش الأسواق وزيادة المبيعات وتعويض آثار الركود الذي تعانيه الأسواق منذ فترة ليست بالقصيرة، كما أنها تشكل ايضا متنفسا  للمواطنين لاقتناء بعض السلع بأسعار مخفضة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة محليا، مشيرين إلى أن اهتمام الأردنيين بتخفيضات موسم "الجمعة البيضاء" تنامى بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. 

وأوضح العاملون أن مستوى الإقبال على عروض "الجمعة البيضاء" لهذا العام، أظهر تحسنا مقارنة بالعام الماضي الذي كانت فيه الرغبة الشرائية للمواطنين تحت تأثير صدمة العدوان الإسرائيلي على غزة.  

ويشار إلى أن الأسواق  المحلية درجت خلال السنوات الماضية على تنظيم تخفيضات خلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) على غرار ما يعرف عالميا "بالبلاك فرادي"  والتي يطلق عليها عربيا "الجمعة البيضاء"، إذ تنظم أغلب القطاعات التجارية خصومات على مختلف السلع والمنتجات لديها، ويستغل كثير من المواطنين هذه التخفيضات والخصومات للشراء بأسعار مناسبة وأقل من مستوى الأسعار في باقي فترات العام. 

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي ، أن الوزارة فعلت الرقابة على كافة الأسواق للتأكد من مدى التزامها بالقوانين والتعليمات، إضافة إلى الوقوف على حقيقة  التخفيضات المعلنة من قبل التجار. 
 وشدد البرماوي على أن الوزارة لديها أدوات الرقابة والضبط الكافية، للتعامل مع كافة الأسواق ومخالفة أي منشأة غير ملتزمة بالقوانين المرعية والمنظمة لعملها، موضحا أن هذه المحال ملزمة بالبيع وفق الأسعار المعلنة وإذ ثبت عدم التزامها بذلك ستخضع للمساءلة القانونية.

وقال ممثل قطاع الكهرباء والإلكترونيات في غرفة تجارة الأردن حاتم الزعبي "تخفيضات أسبوع "الجمعة البيضاء" ساهمت في زيادة حركة الإقبال على الشراء في معارض ومراكز بيع القطاع في الأسبوع الأخير بما نسبته 20 % قياسا مع الأسابيع التي سبقته، متوقعا أن يستمر الإقبال بهذه الوتيرة حتى نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر)". 
وأكد الزعبي أن اهتمام الأردنيين بتخفيضات موسم "الجمعة البيضاء" تنامى بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وبات ينتظره المواطنون من أجل الحصول على السلع بمستويات أسعار أقل من المستوى المعتاد في بقية أشهر العام، مشيرا إلى تحسن الإقبال في السوق المحلي مقارنة مع موسم "الجمعة الماضية" في العام الماضي، إذ كانت الرغبة الشرائية معدومة تحت صدمة العدوان الإسرائيلي على غزة. 
 
وبين الزعبي أن التجار يعقدون آمالا كبيرة على أسبوع التخفيضات في تحسين النشاط في ظل حالة الركود الطويلة التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من عام نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، عدا عن تأثر الرغبة الشرائية لدى المواطنين معنويا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان.  وشدد الزعبي، على أن أغلب التخفيضات التي تنظمها محال القطاع حقيقية وملموسة، مقدرا متوسط التخفيضات على أسعار الأجهزة والأدوات خلال الجمعة البيضاء بأكثر من 20 %.

من جانبه، أكد ممثل قطاع الأثاث المنزلي والمكتبي والقرطاسية في غرفة تجارة الأردن همام خالد حبنكة أن محال القطاع في السوق المحلي تشهد منذ أسبوع حركة ملموسة تزيد بنسبة 35 % مقارنة مع الفترة التي سبقت انطلاق عروض "الجمعة البيضاء". 
وبين حبنكة أن متوسط انخفاض الأسعار الذي تقدمه العروض في القطاع تتراوح ما بين 25-50 %، لافتا إلى أن توجه تجار القطاع إلى خفض الأسعار بهذه المستويات يعود إلى سببين: الأول رغبة التجار في تشجيع المواطنين على الشراء وكسر حالة الركود التي يشهدها القطاع منذ فترة طويلة، أما السبب الثاني فيعود إلى وجود مخزون كبير من السلع لدى أغلب التجار منذ أكثر من عام. 

وأوضح حبنكة أن تزامن موعد عروض "الجمعة البيضاء" مع موعد تسليم الرواتب، لعب دورا كبيرا في تحسين مستوى الإقبال على محال القطاع. 

وأشار حبنكة إلى أن الإقبال الأكبر في القطاع يتركز على السجاد والمواكيت والأجهزة الكهربائية، في حين أنه يبدو بصورة أقل على الأثاث المنزلي. 

إلى ذلك، اتفق المستثمر في قطاع الألبسة أسعد القواسمي مع سابقيه على نشاط الحركة في الأسواق على إثر تخفيضات "الجمعة البيضاء"، مبينا أن محال الألبسة في السوق المحلي تترقب ارتفاع وتيرة الإقبال خلال الأيام المقبلة. 
وأوضح القواسمي أن تزامن دخول موسم الشتاء مع حلول فترة التخفيضات، يشكل فرصة كبيرة للتجار لتحسين مبيعاتهم التي تأثرت مؤخرا بحالة الركود العامة في السوق المحلي. 

وأشار القواسمي إلى أن نسبة الانخفاض على الأسعار الخاصة بالتخفيضات تتراوح ما بين 20-50 %، حيث أن أغلب التخفيضات حقيقية ويلمسها المشترون.