جامعة جدارا تنظم ندوة بعنوان "دور الهاشميين في دعم القضية الفلسطينية"
نظمت كلية الآداب واللغات – قسم التاريخ في جامعة جدارا، ندوة بعنوان "دور الهاشميين في دعم القضية الفلسطينية"، بمناسبة "يوم الوفاء للراحل الملك الحسين بن طلال"، بحضور رئيس هيئة المديرين في الجامعة الدكتور شكري المراشدة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إضافة إلى عدد من طلبة الجامعة.
بدأت الندوة التي أدارها الدكتور عبدالله الشياب من قسم التاريخ في جامعة جدارا، بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور سعيد النمارنة، رئيس قسم الشريعة في الجامعة.
وفي كلمته، رحب رئيس جامعة جدارا، الأستاذ الدكتور حابس الزبون، بالحضور، مشيرًا إلى أن الأمم عادة ما تحتفل بقياداتها ورموزها، ومن حقنا أن نستذكر العظماء الذين كان لهم دور بارز في التاريخ. وأضاف: "الهاشميون كان لهم دور مشهود في دعم القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، كما تجسد ذلك في الوصاية الهاشمية التي أرسى دعائمها الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه. واليوم نستذكر الراحل الكبير، جلالة الملك الحسين بن طلال، الذي كان له حضور قوي ومؤثر في دعم القضية الفلسطينية."
من جانبها، أكدت عميدة كلية الآداب واللغات، الدكتورة أسماء خصاونة، أن سيرة ومسيرة الهاشميين تؤكد أنهم في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه العلاقة كانت محكومة بروابط دينية وروحية وتاريخية. وأضافت: "الملك المؤسس عبد الله بن الحسين كان دائمًا يؤكد أن القدس العربية والإسلامية هي جزء لا يتجزأ من هوية الأمة، وكان يقول: 'إن احتفاظي بإسلامية القدس وعروبتها هو عزائي عن كل ما أصابني من ظلم في حياتي، هنالك ألف دمشق و ألف بغداد و ألف بيروت، لكن ليس هنالك سوى قدس واحدة .'"
و تحدث الدكتور خضر السرحان، رئيس قسم التاريخ في جامعة آل البيت، عن موقف جلالة الملك الحسين بن طلال من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية كانت دائمًا في قلب اهتمامات القيادة الأردنية. وأوضح أن الملك الحسين بن طلال تعامل مع القضية الفلسطينية كقضية قومية تستحق الدعم الكامل، وجعل الأردن لاعبًا محوريًا في السياسة الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الملك الحسين جمع بين الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسعي لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مبرزًا إرثه القوي في دعم القضية الفلسطينية.
من ناحيته، تحدث الدكتور مهند الدعجة، رئيس قسم التاريخ في جامعة اليرموك، عن نهضة الأردن الحديثة في عهد الملك الحسين بن طلال، مؤكدًا أن الملك الحسين كان دائمًا يسعى إلى بناء الوطن رغم الظروف الإقليمية الصعبة التي كانت تحيط بالأردن. وأضاف: "لقد كان بناء الوطن هاجس الملك الحسين، الذي جعل حياته حافلة بالعطاء والإنجازات."
كما استعرض الدكتور محمد بني خالد، عضو هيئة التدريس في جامعة جدارا، دور الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية. وأوضح أن العائلة الهاشمية كانت دائمًا حريصة على فلسطين منذ عهد الشريف الحسين بن علي، الذي كان له دور بارز في الحفاظ على القدس ومقدساتها. وأضاف أن الملك عبد الله الثاني واصل هذا الاهتمام من خلال دعم مشاريع إعمار المسجد الأقصى، وإنشاء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة في عام 2007.
وفي ختام الندوة، قام الدكتور شكري المراشدة بتكريم المتحدثين بدروع تذكارية، تقديرًا لمساهماتهم في إثراء النقاش حول هذا الموضوع الهام. وعبّر طلبة الجامعة عن شكرهم لكلية الآداب واللغات على تنظيم هذه الندوة القيمة، التي تعزز من فهمهم لأهمية الدور الهاشمي في دعم القضية الفلسطينية.