ثلاثة شباب يعاقبون طفلاً بحبسه داخل مجففة ملابس لسببٍ تافه!

ألقت شرطة ولاية تكساس الأمريكية القبض على ثلاثة شبان اعتدوا على طفل يبلغ من العمر ست سنوات بحبسه داخل جهاز تجفيف الملابس في مغسلة عامة بمدينة هيوستن، وذلك كعقاب على فقدانه كيسًا من رقائق البطاطس.

وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، وقع الحادث الأسبوع الماضي حين قام أحد المتهمين، ويدعى هافن دنكان، بإجبار الطفل على الدخول إلى المجفف وأغلق الباب عليه، مانعًا إياه من الخروج، واستمر الطفل محبوسًا داخل المجفف لأكثر من خمس دقائق، مما تسبب في خطر حقيقي على حياته.

هرع بعض المتواجدين في المغسلة إلى الاتصال بالشرطة بعد أن لاحظوا حالة الطفل، الذي كان يبكي ويرتجف من شدة الخوف، وعند وصول الشرطة، تمكنت من إنقاذ الطفل، وبدأت بالتحقيق في الحادثة.

وأثناء محاولة القبض على أحد المتهمين الثلاثة، تدخلت سيدة كانت في المكان وساعدته على الهرب، ليتم اعتقالها لاحقًا بتهمة عرقلة العدالة، وتم القبض على المتهم الثاني، هافن دنكان، الذي كان يحمل سلاحًا ناريًا محشوًا. وأوضحت الشرطة في بيان لها أن المتهمين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينيات، لديهم سجلات جنائية سابقة.

أظهرت التحقيقات أن الطفل كان تحت رعاية المعتدين الثلاثة حين فقد كيسًا من رقائق البطاطس، وعقابًا له، أقدم دنكان على وضعه في المجفف، بينما منعه المتهمان الآخران، لايف فورد وجاكوري جيل، من الخروج حتى يكشف عن مكان الرقائق.

وبعد الحادثة، أحالت الشرطة الطفل إلى خدمات حماية الطفل لمتابعة حالته النفسية والجسدية. وأشارت السلطات إلى أن الطفل نجا بأعجوبة من الاختناق الذي كان يهدد حياته.

وجهت السلطات تهم تعريض طفل للخطر إلى هافن دنكان، وأطلقت سراحه بكفالة قيمتها 10 آلاف دولار، بينما واجه جاكوري جيل تهمة المشاركة في الاعتداء مع غرامة قدرها 100 دولار فقط. وقد أثارت هذه العقوبات استياءً واسعًا بين سكان المنطقة، الذين وصفوها بـ"المخففة وغير المنصفة".

وعبّر مواطنون عن غضبهم تجاه هذه العقوبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بتشديد العقوبات ضد المعتدين على الأطفال وضمان حماية حقوق الضحايا.

فيما يستمر الجدل حول الحادثة، أكدت شرطة هيوستن أن القضية ما زالت قيد المتابعة، مع إحالتها إلى الجهات المختصة لضمان تقديم المعتدين إلى العدالة. ومن المتوقع أن يخضع الطفل لرعاية نفسية مكثفة لمعالجة آثار هذه التجربة الصادمة.