المجلس الوطني لشؤون الأسرة يطلاق الاستراتيجية الوطنية لكبار السن للفترة 2025-2030


تحت رعاية معالي وزيرة التنمية الاجتماعية، الأستاذة وفاء بني مصطفى، نظم المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، وبدعم من مشروع شامل الممول من مكتب المملكة المتحدة للتنمية الدولية، جلسة نقاشية ضمن حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية الأردنية لكبار السن (2025-2030)و التي تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء في 8 أكتوبر 2024، لتشكل إنجازاً وطنياً في جهود الأردن لمعالجة احتياجات وتحديات فئة كبار السن.

تحدد الاستراتيجية الأولويات الرئيسية لتعزيز رفاهية كبار السن في الأردن. ومن أبرز هذه الأولويات، الهدف الاستراتيجي الفرعي الأول فيها والمتعلّق بتوفير الدخل الآمن في سن الشيخوخة للجميع من خلال تقديم معاشات تقاعدية غير قائمة على الاشتراكات كمكمّل للمعاشات التقاعدية الأخرى. حيث أنّ قرابة 43% من كبار السن في الأردن لا يحصلون على أي معاش تقاعدي (وذلك وفقاً لبيانات دائرة الإحصاءات العامة، النشرة الإحصائية لمؤشرات الحماية الاجتماعية في الأردن 2020-2021)، وبالتالي، سيكون هذا إنجازاً كبيراً للأردن وكبار السن في البلاد.

شهدت الفعالية تقديم رؤى من خبراء دوليين بارزين، حيث تم عرض أفضل التجارب والممارسات العالمية في تقديم المعاشات العالمية الشاملة لكبار السن.

ومن جهته، أكد الدكتور ستيفن كيد، المدير الفني لمشروع شامل، على أهمية المعاشات العالمية الشاملة العالمية لكبار السن باعتبارها حجر الزاوية في أنظمة الحماية الاجتماعية الفعّالة. وأوضح أن 47 دولة نامية قد نفذت بالفعل أنظمة المعاشات العالمية الشاملة. حيث أن العديد من هذه الدول اعتمدت أنظمة المعاشات الممولة من الضرائب .

كما قدم الدكتور كيد أدلة عالمية حول الأثر التحويلي للمعاشات العالمية الشاملة. حيث تضمن هذه الأنظمة الأمن المالي والكرامة لكبار السن وتعزيز المواطنة من خلال الالتزام برفاهية الأفراد جميعهم.

ومن جانبه، قدم الدكتور رام فيويال، عضو سابق في اللجنة الوطنية للتخطيط في حكومة نيبال، عرضاً حول النجاح الملحوظ الذي حققته نيبال في تنفيذ نظام المعاشات التقاعدية العالمية الشاملة لكبار السن. وأكد كيف أن نيبال، رغم كونها واحدة من أفقر دول العالم، قد أطلقت هذا النظام التحويلي منذ 30 عاماً. كما أشار الدكتور فيويال إلى الدور الكبير لهذا النظام في تقليص مستويات الفقر ضمن جميع الفئات العمرية، مع العلم بأن الفوائد الأكبر ستتركز بين كبار السن حيث يقدم النظام دعماً مالياً أساسياً للمواطنين المسنين. كما يعدّ أداة حيوية في الحد من الفقر على الصعيد الوطني، ويعزز الكرامة والاستقلالية والشعور بالانتماء لدى المتقاعدين. وخلال الفعالية، كانت رسالة الدكتور فيويال للأردن هي: إذا كانت نيبال قادرة على توفير المعاش العالمي الشامل لجميع مواطنيها، فإن الأردن أكثر استعداداً للشمولية العالمية لمواطنيه من كبار السن.