اخبار البلد_ قال رئيس جمعية مكافحة السرطان الأردنية الدكتور سمير الكايد إن نسبة
الوفيات بسبب السرطان انخفضت في العشر سنوات الأخيرة، في وقت كشف فيه مدير
السجل الوطني للسرطان الدكتور بسام الحجاوي عن أنه "يوجد حالياً نحو أربعين
ألف حالة سرطان مختلفة تحتاج للعلاج في المملكة".
جاء ذلك، خلال
استضافة منتدى الفحيص الثقافي الكايد في ندوة عقدت في مقر المنتدى مساء
السبت، حول أهداف ونشاطات الجمعية ودورها منذ تأسيسها العام 1964.
وقال
الكايد إن انخفاض حالات الوفيات بسبب السرطان يعتبر تقدماً ساهمت فيه جميع
الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال مكافحة ومعالجة السرطان، وفي مقدمتها
الجمعية.
وقال إن "الجمعية تقوم بنشاطات متعددة ومتنوعة منها المحاضرات
والندوات ـ بما في ذلك في المدارس والجامعات ـ وتوزيع المطبوعات والنشرات
التوعوية وتنظيم أيام العمل التي يتم خلالها أحيانا اكتشاف حالات سرطان،
خاصة في المناطق الأقل حظاً".
وأشارت رئيسة اللجنة الاجتماعية في
الجمعية السيدة ماري إلى تنظيم يوم للترفيه في البحر الميت للأمهات
المصابات بالسرطان، وذلك في عيد الأم من كل سنة لمساعدتهن ورفع معنوياتهن،
فضلا عن تفقد المرضى بزيارات خلال شهر رمضان.
وأشار الكايد إلى أنه
ونتيجة لهذه الجهود أصبح العديد من المواطنين يبادرون للاتصال بالجمعية
وطلب النصيحة والمشورة والتطوع لخدمتها، في حين كان تجاوب الجمهور مع
نشاطات الجمعية ضعيفاً في السابق. وأوضح أن الجمعية التي كان جلالة المغفور
له الملك الراحل الحسين بن طلال رئيسها الفخري في التسعينيات وحتى وفاته،
تعاني اليوم من صعوبات مالية تنعكس على أدائها، مبينا حاجة الجمعية للمزيد
من المتطوعين وللدعم ولتقديم التبرعات لها من جميع الجهات الرسمية والأهلية
كي تتمكن من تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة.
وفي معرض رده على أسئلة
الحضور، قال الكايد إن مرض السرطان يثير القلق ولكن معالجته في مراحله
المبكرة تضمن الشفاء القطعي منه، خصوصاً إذا كانت معنويات المريض قوية،
موضحا ان الجمعية تقف ضد إنشاء مفاعل نووي في الأردن نظراً للمخاطر التي
ينطوي عليها والتي لم تسلم منها بلدان متقدمة مثل اليابان.
من جهته،
أوضح حجّاوي أنه تم تسجيل 4800 حالة سرطان في 2009، يضاف إليها 1700 أخرى
كانت تعالج في المملكة، مبينا أن عدد الحالات المكتشفة في 1995 بلغ 3000
حالة.
وقال إن مستوى انتشار السرطان في الأردن يعتبر "متوسطاً" مقارنة
بالدول العربية الأخرى، لافتا إلى ان السجل الأردني للسرطان هو الأول من
نوعه في الشرق الأوسط، وأن تقاريره السنوية تعكس الواقع بنسبة 95 %. وقال
إنه "يوجد حالياً نحو أربعين ألف حالة سرطان مختلفة تحتاج للعلاج"، موضحا
أن عدد الحالات من الفئة الأولى والثانية "أي الإصابة في مراحل أولى" أصبح
كبيراً وهو ما يساعد على الشفاء، في حين أن الحالات من الفئة الثالثة
والرابعة أصبحت قليلة.