"تطوير المناهج": أصدرنا 132 كتابا مدرسيا واستحدثنا مباحث لتطوير الثانوية العامة

قال مدير المركز الوطني لتطوير المناهج بالوكالة، عمر أبو غليون، الأربعاء، إن المركز استحدث مباحث دراسية جديدة، تشمل رياضيات الأعمال، الفلسفة، وعلمي النفس والاجتماع، والمهارات الرقمية للصفوف من الأول وحتى السادس، واستحدث مباحث جديدة لتطوير الثانوية العامة.

وأضاف خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام بعنوان: "المركز الوطني لتطوير المناهج: الإنجازات والتطلعات" في وزارة الاتصال الحكومي، أن المركز يعكف على إدراج مهارات الاستماع والتحدث والكتابة الوظيفية في مناهج اللغة العربية، وإدماج مهارتين لغويتين جديدتين في كتب اللغة الإنجليزية المطورة وهما مهارتا العرض والمشاهدة بسبب الحاجة المتزايدة لهاتين المهارتين في سوق العمل وبما يضمن تطبيقا أوسع لمهارات عصر التكنولوجيا.

وأشار إلى أن كتب اللغة الإنجليزية المطورة جرى بناؤها بالاستناد إلى معايير عالمية في تعلم اللغة الأجنبية أهمها وثيقة "الإطار المرجعي الأوروبي المشترك". معنى ذلك أن تعلم وتعليم وتقييم اللغة الإنجليزية أصبح مرتبطا بمؤشرات أداء تحدد بشكل معياري مستوى المهارات اللغوية المختلفة لدى المتعلمين وعلى أسس متفق عليها عالميا.

كما تحوي كتب اللغة الإنجليزية المطورة مجموعة أنشطة وتمارين وأدوات تقويم وتقييم متنوعة مبنية على المستوى اللغوي المنشود للطلبة في مرحلة ما.

وأشار أبو غليون في معرض حديثه عن ما يميز الكتب المطورة التي يصدرها المركز إلى أن المركز يعمل على إدراج بعض لغات البرمجة ومبادئ الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء في كتب المهارات الرقمية، كما أصدر كتب تمارين في مباحث الرياضيات، والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية كبديل عن أوراق العمل التي يتعذر إعدادها وطباعتها في كثير من المدراس.

وأكد على استمرار جهوده في إدماج مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية وتطوير إطار خاص بذلك، وإدماج مفاهيم الديمقراطية والنزاهة ومكافحة الفساد في المناهج المطورة.

وعن مراحل الحوكمة المتبعة لإصدارات المركز، أكد أنها تبدأ من فرق التأليف (أساتذة جامعات، مشرفون تربويون، معلمون وخبراء)، ثم فرق المراجعة العلمية والتربوية واللغوية، يليها مرحلة فرق التركيز من مشرفين ومعلمين وخبراء، ثم المجلس التنفيذي الذي يضم 6 شخصيات تربوية في تخصصات مختلفة.

وتلي هذه المراحل؛ مرحلة المجلس الأعلى الذي يضم 9 شخصيات وطنية وتربوية ذات خبرة عالية، ثم اللجان الفرعية المتخصصة المنبثقة عن مجلس التربية، وأخيرا مجلس التربية في وزارة التربية والتعليم.

وتتوزع فرق التأليف والمراجعة التي عملت مع المركز حتى تاريخه، بحسب أبو غليون، إلى 242 أستاذًا جامعيا (بنسبة 37%)، و80 مشرفا ومشرفة (بنسبة 12%)، و189 معلما ومعلمة (بنسبة 189%)، إضافة إلى 144 شخصًا يعملون في مؤسسات تعليمية رسمية وخاصة (بنسبة 22%).

وأنجز المركز مباحث العربية للصفوف (1,2,4,5,7,8,10,11)، واللغة الإنجليزية للصفوف (1,3,5,7,9,11)، وجميع الصفوف مباحث التربية الإسلامية والرياضيات والعلوم، والدراسات الاجتماعية للصفوف (1,2,4,5,7,8,10,11) والصفوف الأربعة الأساسية الأولى في مبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية.

كما أنجز المركز، وفق أبو غليون، مباحث التربية المهنية للصفوف الرابع والسادس والثامن، والمهارات الرقمية للصفوف السابع والتاسع والحادي عشر، فيما يجري العمل على إعداد كتب مباحث الثقافة المالية والفلسفة والتربية الرياضية وعلم النفس والاجتماع.

واستكمل المركز منذ إنشائه؛ 9 أطر خاصة بالمباحث المختلفة، 132 كتابا للطلبة في عدة مباحث، و89 دليلا للمعلمين، و69 كتاب تمارين، و24 مادة داعمة في اللغة العربية والرياضيات، إضافة إلى 12 دليلا للأنشطة المدرسية.

وأشار أبوغليون إلى أن المجموع الكلي لموازانات المركز منذ إنشائه هو 10.8 ملايين دينار، موضحا أن تمويل المركز من الحكومة الأردنية بنسبة 100%، مشددا على أن المركز "لم يتلق أي دعم خارجي".

وأكد على أن المركز أطلق حملة توعوية شاملة تهدف إلى تعزيز جهود التواصل مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وتوضيح فلسفة التطوير التي يتبناها وآثارها المتوقعة على الطلبة، وتوضيح آليات عمل المركز المتعلقة بتطوير الكتب المدرسية، وتقديم إجابات عن الاستفسارات التي ترد إلى المركز بشكل متكرر، وتصحيح أي مفاهيم مغلوطة حول إصدارات المركز وآلية عمله، إذ تتضمن الحملة نشر مقاطع فيديو توضيحية من قبل أعضاء فرق التأليف للحديث حول جوانب مختلفة في المناهج المطورة.

وأشار أبو غليون إلى أن المركز الوطني لتطوير المناهج تأسس عام 2017، وهو مؤسسة حكومية مستقلة ماليا وإداريا ترتبط برئاسة الوزراء، استجابة لتوصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025، وبموجب إرادة ملكية سامية وفق النظام رقم 33 لسنة 2017 وتعديلاته، بمقتضى المادة 120 من الدستور الأردني.

أوضح أبو غليون، أن كتب التربية الإسلامية تناولت 10 أجزاء من القرآن الكريم منها 5 أجزاء، هذه الأجزاء يجري تلاوتها داخل الغرفة الصفية (جزآن حفظ وتفسير و3 أجزاء تلاوة وبيان معاني وتطبيق أحكام تجويد)، إضافة إلى 5 أجزاء مقررة كواجب تلاوة بيتية يتابعه المعلم باستمرار من خلال تعليمات محددة.

وأكد على أنه جرى الاستشهاد في كتب التربية الإسلامية بـ 1807 آية أو مقطع قرآني في ثنايا الدروس، تضمنت 1189 حديثا، منها 43 حديث حفظ وشرح، و1146 تم توظيفها والاستشهاد بها أثناء شرح الدروس.

وبين أبو غليون أن الكتب تضمنت، على سبيل المثال لا الحصر، التأكيد على دور القوات المسلحة الأردنية في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها ومكانة المسجد الأقصى المبارك، ومفهوم وفضل الجهاد في الإسلام، وعن قادة الإسلام أمثال صلاح الدين الأيوبي، وعن أفراد الجيش الأردني ممن استشهد دفاعا عن فلسطين أمثال الشهيد محمد ضيف الله الهباهبة، وعن الشهيدين موفق السلطي وفراس العجلوني.