النفط يرتفع بفعل تصاعد الحرب في أوكرانيا ومؤشرات تحسن الطلب الصيني
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، وسط تصاعد الحرب في أوكرانيا ومؤشرات على نمو واردات الصين من الخام، في حين حد ارتفاع مخزونات الخام الأميركية من المكاسب بشكل عام.
وبحلول الساعة 00:03 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس آب تسعة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 73.40 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14سنتاً أو 0.2 بالمئة إلى 69.53 دولار للبرميل.
و قالت مصادر في السوق أمس الثلاثاء، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 4.75 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر تشرين الثاني، لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 2.48 مليون برميل.
وذكرت المصادر أن مخزونات نواتج التقطير هبطت أيضاً بواقع 688 ألف برميل الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تصدر البيانات الحكومية الرسمية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
ويبدو أن تصاعد الحرب بين أوكرانيا روسيا، المنتج الرئيسي للنفط، أسهم في دعم الأسعار.
وقالت موسكو إن أوكرانيا استخدمت أمس الثلاثاء صواريخ أتاكمز الأميركية لضرب الأراضي الروسية للمرة الأولى، ورداً على ذلك، خفف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاشتراطات المقيدة لشن هجوم نووي.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء «يشير هذا إلى تجدد التوتر في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويعيد التركيز على خطر انقطاع الإمدادات في سوق النفط».
وعززت الإشارات التي تشير إلى أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ربما تكون زادت مشترياتها من النفط هذا الشهر بعد فترة من ضعف الواردات، من معنويات أسعار النفط.
وقال محلل لرويترز إن بيانات من شركة كبلر لتتبع السفن أظهرت أن واردات الصين من الخام في طريقها لإنهاء نوفمبر تشرين الثاني عند مستويات قياسية مرتفعة أو بالقرب منها.
وقد أدى ضعف واردات الصين حتى الآن هذا العام إلى انخفاض أسعار النفط، حيث انخفض خام برنت 20 بالمئة من ذروته في أبريل نيسان عند أكثر من 92 دولاراً للبرميل.