منظمة العمل العربية تنظم بالأردن ندوة حول ":"أهمية التعليم والتدريب المهني في مواكبة الاحتياجات المستقبلية لأسواق العمل"


وزير العمل: تطوير ودعم معاهد التدريب ومراكز التميز للحصول على الاعتمادات الدولية

وزير العمل: بتوجيهات ملكية الحكومة تعمل على حوكمة قطاع التعليم المهني والتقني

وزير العمل: مجالس المهارات القطاعية تطور المعايير المهنية وفق المتطلبات المنبثقة من داخل السوق

مدير عام منظمة العمل العربية: المهارات الرقمية أصبحت حاجة أساسية وليست مجرد خيار

مدير عام منظمة العمل العربية: ضرورة تطوير ساسات التعليم والتدريب المهني والتقني لتشمل المهارات التقنية والمهارات الشخصية

مدير عام منظمة العمل العربية: يمكن أن يسهم أصحاب العمل والعمال في تصميم برامج التدريب لضمان توافقها مع احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية


نظمت في عمان اليوم الأحد منظمة العمل العربية برعاية وزير العمل الدكتور خالد البكار وحضور مدير عام المنظمة فايز المطيري ندوة بعنوان :"أهمية التعليم والتدريب المهني في مواكبة الاحتياجات المستقبلية لأسواق العمل".
وتناقش الندوة على مدار يومين بحضور رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد الفناطسة وأمين عام وزارة العمل فاروق الحديدي من خلال أربع جلسات حوارية يقدمها خبراء في مجال التعليم والتدريب والإرشاد المهني والتقني واقع وآفاق منظومة التعليم التقني والتدريب المهني في الدول العربية ودور سياسات التعليم التقني والتدريب المهني في توفير متطلبات الوظائف المستقبلية، كما تناقش الجلسات رقمنة مؤسسات التعليم التقني والتدريب المهني لتتواءم مع المتغيرات الحالية.
وقال وزير العمل الدكتور خالد البكار في كلمته في بداية الندوة:"يأتي اجتماعنا اليوم في ظل ظروف استثنائية، حيث تتعرض الأراضي الفلسطينية واللبنانية إلى عدوان همجي تشنه يد البطش الإسرائيلية أدى إلى مزيد من الفوضى والدمار الذي كان له أثراً سلبيا كبيراً على أسواق العمل العربية وقضايا التشغيل دون حلول واضحة المعالم".
وأكد البكار أن الموقف الأردني والعربي داعم لإحلال السلم وحفظ أمن المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يقوم بواجبه والإنحياز إلى صاحب الحق وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن الأردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني بالتعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة يواصل القيام بدوره المساند لأهل فلسطين ولبنان، ويبذل الجهود كافة لوقف هذا العدوان والكارثة الإنسانية التي سببها.
وبين أن الحكومة الأردنية قامت تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد بحوكمة قطاع التعليم المهني والتقني لردم فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من خلال توفير الضمانات والمكتسبات المادية والمعرفية الكفيلة بتأهيل الشباب والشابات للانخراط في النشاط الاقتصادي وفق أحدث المهارات والمعايير المهنية.
وأضاف أن الحكومة قامت من خلال مؤسسة التدريب المهني بتطوير ودعم معاهد التدريب ومراكز التميز للحصول على الاعتمادات الدولية، كما تقدم المؤسسة برامج التدريب المهني المختصة بالأمور الفنية والصناعية والحرفية والتقنية التي تشتمل على تقنيات تكنولوجية وتعمل بإطار الذكاء الصناعي التي اصبحت وجهة لفئة كبيرة من الشباب الذي يرغبون بالحصول على البرامج التدريبية المنتهية بالتشغيل.
وأوضح البكار أن الوزارة تنسق مع هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية إحدى المؤسسات الرديفة لها من خلال مجالس المهارات المهنية القطاعية على تطوير المعايير المهنية، وفق المتطلبات والحاجات المنبثقة فعليا من داخل السوق، ووضع ضوابط ناظمة للعملية التدريبية سواء برامج التعلم القائم على العمل أو غيرها، ليتم في المحصلة منح المزاولات المهنية للمتدرب والرخص لمزود التدريب وفق قواعد منهجية وواقعية، وعلى أساس من الشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، وبما يسهم في نهضة وتنمية الاقتصاد الوطني والحد من معدلات الفقر والبطالة.
بدوره قال مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري:"ننقاش اليوم واحدة من أهم التحديات التي تواجه دولنا العربية في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها أسواق العمل ومخرجاتها فيما يتعلق بمحاربة الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل اللائق الكريم، مع ضرورة إعادة النظر في كيفية وإعداد القوى العاملة في عالم يشهد ثورات تكنولوجية غير مسبوقة".
وأكد المطيري أن لا يمكن الحديث عن تطوير التعليم والتدريب المهني والتقني بمعزل عن الحوار الاجتماعي والشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج الثلاثة لتحقيق النتائج المرجوة، مضيفا أنه يمكن أن يسهم أصحاب العمل والعمال بشكل فعّال في تصميم برامج التدريب لضمان توافقها مع احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية وتعزيز سياسات تنمية المهارات.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر للدول العربية اليوم هو التحول الرقمي لأن المهارات الرقمية أصبحت حاجة أساسية وليست مجرد خيار وأسواق العمل العربية تتطلب المزيد من المهارات الرقمية وهو ما يعكس الفجوة القائمة بين مخرجات التعليم والتدريب وما يحتاجه أصحاب العمل بالرغم من الاستثمارات الكبيرة في تطوير التعليم والتدريب، إلا أن الجودة لا تزال دون المستوى المطلوب.
وشدد المطيري على ضرورة تطوير ساسات التعليم والتدريب المهني والتقني بحيث تشمل المهارات التقنية والمهارات الشخصية كالتفكير الإبداعي.
وسلم مدير عام منظمة العربية فايز المطيري وزير العمل الدكتور خالد البكار درع المنظمة تقديرا لجهود الأردن في القضايا المتعلقة بشؤون العمل.
يشار إلى أن الخبراء المتحدثين الرئيسيين في الجلسات الحوارية خلال يومي الندوة الخبير العربي في مجال التنمية البشرية والتشغيل الدكتور خالد محمد الجدوع، الخبير العربي في مجال التنمية البشرية والتشغيل الدكتور حسين شلهوب، الخبير العربي في مجال التنمية البشرية والتشغيل الدكتورة غادة الفايز.