رئيس وزراء أسبق ومدير بنك وأمين عمان أسبق يحبطون مشروعًا استثماريًا في بلدية قريبة من العاصمة لتأثيره على قصورهم وڤللهم
هبة الحاج- كشفت وثيقة مسربة وصلت إلى مكاتب "أخبار البلد" عن تحركات خطيرة ومؤثرة تمارسها شخصيات نافذة لوقف مشروع استثماري عقاري واعد، لا لشيء سوى أنه يؤثر على منطقة سكنهم الفاخرة هذه الوثيقة، الموجهة إلى رئيس بلدية في إحدى المحافظات القريبة من عمان، تحمل توقيعات أكثر من 10 شخصيات بارزة وثرية تتصدرهم أسماء ثقيلة في الوسط السياسي والاقتصادي، بدءًا برئيس وزراء أسبق، مرورًا بمدير أحد البنوك التجارية الكبرى، وصولًا إلى أمين عمان سابق، إلى جانب رجال أعمال واقتصاديين معروفين.
وتشير الوثيقة بوضوح إلى مطالبة هذه الشخصيات البارزة بوقف المشروع العقاري بشكل نهائي، متذرعين بحجج مبهمة، الأمر الذي أثار استغراب المتابعين لهذا الملف، خاصة أن البلدية المعنية كانت قد منحت الموافقات اللازمة للمستثمر وفقاً للمعايير المتبعة في مثل هذه المشاريع ولكن، عند البحث خلف الكواليس، تبيّن أن الدافع الحقيقي ليس سوى اعتراض هؤلاء الشخصيات على المشروع لمجرد أنه يقع بالقرب من قصورهم وفيلاتهم او منتجعاتهم وأماكن سكناهم، ويشكل مصدر إزعاج لهم، ما يُثير تساؤلات حول تأثير المصالح الشخصية على مشاريع المستثمرين.
المشهد يفتح الباب مجددًا للتساؤل: كيف يمكن أن تتعطل مشاريع استثمارية بسبب نفوذ شخصيات معروفة؟ وأين دور الجهات الرسمية في التصدي لمثل هذه التدخلات التي تهدد استثمارات ضخمة تُعول عليها الدولة لتطوير البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد؟
أخبار البلد تضع هذه القضية تحت المجهر، وتدعو الجهات المعنية للتحقيق في هذه الضغوطات المرفوضة، وتطبيق القانون بعيدًا عن نفوذ الأسماء الثقيلة.