استقالة المدير التنفيذي وعضوان من مجلس الادارة .. 3 ضربات على رأس الدولية للتأمين


كتب أسامة الراميني

قدّم مدير عام شركة الأردن الدولية للتأمين "نيوتن"، خالد عثمان الفارس، استقالته بتاريخ 31/10، حيث وافق مجلس الإدارة على قرار الاستقالة، والتي يبدو أن الشركة طلبت منه تقديمها على خلفية النتائج المالية المخيبة للآمال التي أظهرتها الشركة في الربع الثالث. فقد أظهرت هذه النتائج خسائر مالية تجاوزت سبعمئة ألف دينار على الأقل.

وعلمت "أخبار البلد" أن مجلس الإدارة قد اعفى المدير العام من مدة الإنذار، دون تعيين مدير عام جديد للشركة. فيما تشير بعض المصادر إلى أن المدير القادم سيكون من أبناء الشركة ومن بين مديريها، وذلك إيماناً من مجلس الإدارة بأن الإدارة التنفيذية يجب أن تكون من رحم الشركة وليس من خارجها.

الإدارة المستقيلة أو المقالة كانت محسوبة على التيار المسيطر على القرار في مجلس الإدارة، الذي شهد حالة من عدم الاستقرار ولا يزال يعاني منها حتى هذه اللحظة بسبب الانقسام بين كبار المساهمين، الذين لم يتمكنوا من تشكيل حالة وفاق وانسجام داخل الشركة. حيث شهدت الشركة، خلال أقل من أسبوعين من تشكيل مجلس الإدارة الجديد، استقالة عضوين من المحسوبين على التيار الآخر المهيمن على مقاليد الإدارة في الشركة.

وقد قدم غالب بشارات من أدوية الحكمة استقالته بشكل مفاجئ من مجلس الإدارة، دون توضيح أسباب ودوافع هذه الخطوة، التي صنفت على أنها حركة معارضة لمجلس الإدارة، وتحديداً رئيسه فارس قمو، الذي تمكن بذكاء أو دهاء من الإطاحة بخصومه بالضربة القاضية، وأخرجهم من دائرة التأثير. حيث تعامل مع العملية الانتخابية باعتبارها فنّاً وهندسة ولعبة، ليظهر بذلك قوته ويعود إلى رئاسة المجلس، في انتظار مرحلة جديدة ربما لم تكن سهلة على الإطلاق، في ظل وجود متربصين وأعداء يسعون لتكسير وتهميش ما تبقى من الإدارة الحالية.

وعلى الرغم من حالة الانشقاق العمودي والأفقي التي تعيشها الشركة، إلا أن المطلوب من الإدارة هو ضرورة إعادة تشغيل "الدينامو" في المحرك، لإعادة الانطلاقة لهذه الشركة التي لا تزال تمثل أصالة وتاريخاً قد يتبخر في حال عدم ضبط توازن الإيقاع، وتغليب المصلحة العليا للشركة على مصلحة الأنانية التي تظهر بين الأطراف. ولا ننسى هنا الخلافات العاصفة التي اندلعت قبل عامين بين المدير العام عصام عبد الخالق ورئيس الشركة سامي قمو، والتي لا تزال تراوح مكانها في المحاكم. وقريباً سنعد تقريراً عن واقع البيانات المالية للربع الثالث، التي تؤكد أن الشركة في وضع غير مطمئن نتيجة الخسائر المتزايدة.