هل يندم ميلان على فرصة التفريط بأنطونيو كونتي قبل تدريبه نابولي؟

فاز نابولي بقيادة المدرب أنطونيو كونتي على ميلان 2-0 في سان سيرو يوم أمس الثلاثاء، لتثير وسائل الإعلام الإيطالية على غرار لاغازيتا ديلو سبورت، وموقع فوتبول إيطاليا، جدلاً حول قرار ميلان رفض المدرب الإيطالي مقابل تعيين البرتغالي باولو فونسيكا الصيف الماضي، والذي بات قريباً من الإقالة.

ويتصدر نابولي بقيادة كونتي الدوري الإيطالي برصيد 25 نقطة بعد مرور عشر جولات، رغم أن البداية لم تكن مبشرة حين خسر الفريق في أول ظهور له أمام هيلاس فيرونا في شهر أغسطس/ آب الماضي، لكن كونتي أبقى حينها السقف متوسطاً ولم يرفعه، بقوله إن نابولي ليس منافساً على اللقب بل يحتاج إلى إعادة بناء، لكن مع توالي الأسابيع، ها هو يعتلي صدارة ترتيب الكالتشيو، ويمكنه فعلاً أن يحلم بالسكوديتو.

وكان كونتي قد وقّع عقدًا لمدة ثلاث سنوات مع نابولي، وهو يسعى لجلب الفرح إلى ملعب دييغو أرماندو مارادونا، مع العلم أن اسمه ارتبط الصيف الماضي، ولعدّة أسابيع بقيادة ميلان خلفاً لستيفانو بيولي، ومع ذلك نفى مستشار ريد بيرد، زلاتان إبراهيموفيتش، هذه الشائعات وقال في إحدى المناسبات خلال مؤتمر صحافي: "لم يكن اسم كونتي من بين الأسماء التي كنّا نبحث عنها".

ردّ كونتي في وقت لاحق على تلك التصريحات، مشيراً إلى أنّه جرى تجاهله بسبب شخصيته القوية حين قال: "اعتبر نفسي مديراً على صعيد التكتيك والتدريب، لكن أريد أن يكون صوتي مسموعاً، ربما يزعج هذا شخصاً ما في مكانٍ آخر"، ومع الانتصار يوم أمس على ميلان، تفاعلت صحف إيطاليا مع ذلك، وكانت واضحة للغاية في توجيه الانتقاد للروسونيري وإدارته، بعدما قالت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" على صفحتها الأولى اليوم الأربعاء: "ميلان هل تراقب كونتي؟ يا له من درس تعلمته في سان سيرو من المدرب الذي أراده مشجعو ميلان"، كما كتب موقع توتو ميركاتو ويب أن ميلان يجب أن "يندم" على عدم التعاقد مع المدرب الإيطالي، الذي أصبح الآن متصدراً لجدول الترتيب مع فريقه نابولي.