الرهان الكاسب


نضوج الوعي بالوطن يبشر بالخير ويرسم ملامح مرحلة جديدة للبناء والتقدم والانجاز......

بعد مضي أكثر من عام على الحراكات الشعبية والمسيرات والاحتجاجات والمطالبات أصبح المواطن أكثر وعيا وأدق معرفة بالوسائل الكفيلة بإيصال صوته إلى أصحاب القرار بعيدا عن التأزيم والعنف والتشنج.

لقد ادرك المواطن بما لا يدع مجالا للشك إن مثل هذه الأساليب لا تعود بالنفع على الوطن بل إنها قد تذكي نار الفتنه وتأجج مشاعر الكراهية والحقد مما يعطل المسيرة ويستنزف الطاقات ويهدر الإمكانات.....

إن وعي المواطن هو الرهان الكاسب في هذه الحالة،الوعي النابع من الحرص الأكيد على ديمومة الأمن والاستقرار هو أسمى هدف يسعى إليه أبناء هذا البلد لأنهم يؤمنون بان محاربة الفساد لا يمكن ان تنجح في ظل الفوضى والفتن والغوغاء كما أنهم يؤمنون بان الإصلاح لن يجد طريقة إلا في أجواء الأمن والتفاهم والحوار.

نعم،نراهن على وعي أبناء هذا البلد الغيورين على سلامته وأمنه واستقراره، نراهن على وعيهم بأنهم لن ينجروا وراء دعوات التازيم ووراء دعوات أصحاب الأجندات الخاصة الذين يحاولون التغرير بالشباب الطيب المخلص والانحراف بمطالبهم العادلة الى شعارات غير مشروعه ومطالب لا يمكن أن يرضى عنها الشارع الأردني.....

فنحن في هذا البلد لنا ثوابتنا الراسخة والتي لن نحيد عنها مهما حاول الغير لان هذه الثوابت هي جزء رئيسي بل مُكَوِّنٌ رئيسي من مكونات حياتنا ووجودنا.....

فالانتماء إلى تراب هذا الوطن والولاء للقيادة في هذا الوطن هما نهج حياة ومسيرة، بهما تم بناء الأردن وبهما سيتواصل البناء ويعلو، ولن تفلح أي قوة في زعزعة إيماننا بهذه الثوابت التي نعتز بها ونفخر.

هذا هو رهاننا على وعي أبناء هذا الوطن وإننا نحن الكاسبون.....