إسرائيل تسعى إلى "صفقة شاملة" بشأن لبنان تشمل هذا الأمر

وفق التقرير، فإن تل أبيب وواشنطن، تجريان محادثات"صفقة شاملة" من شأنها أن تؤدي إلى تسوية على الجبهة الشمالية،تنص على أن تدعم الولايات المتحدة، فرض حظر بحريّ وبريّ وجويّ على لبنان، مقابل إلغاء توسيع العملية البرية في الأراضي اللبنانية.

موقع قصفته إسرائيل في لبنان

تسعى إسرائيل إلى التوصّل إلى "صفقة شاملة" بشأن لبنان، من شأنها أن تؤدي إلى "تسوية" على الجبهة الشمالية، بحسب ما ذكرت القناة الإسرائيلية 12 في تقرير، مساء اليوم الإثنين.

ووفق التقرير، فإن تل أبيب وواشنطن، تجريان محادثات "صفقة شاملة" من شأنها أن تؤدي إلى تسوية على الجبهة الشمالية، تنص على أن تدعم الولايات المتحدة، فرض حظر بحريّ وبريّ وجويّ على لبنان، مقابل إلغاء توسيع العملية البرية في الأراضي اللبنانية.

وذكر التقرير أن إسرائيل تسعى إلى ذلك، من أجل أن يتيح الدعم الأميركيّ، في هذا الملفّ، "منع إعادة التأهيل العسكري لحزب الله، وتسليحه".

ولفت التقرير إلى أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، هو الذي يقود المفاوضات بشأن الاتفاق المحتمل، مقابل مستشار الأمن القومي الأميركيّ، جايك سوليفان.

ويأتي ذلك، على خلفية المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي في لبنان، وقبل يوم واحد من وصول المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، إلى إسرائيل.

وذكرت تقارير إسرائيلية، السبت، أن هوكشتاين يستعد لزيارة تل أبيب في الأيام المقبلة، للاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين وبحث سبل للوصول تسوية سياسية تنهي العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان، وذلك بعد أن كان قد زار الإثنين الماضي، لبنان، حيث اجتماع مع رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، حليف الحزب والمكلف التفاوض باسمه، وكذلك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ونقل المطالب الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في إطار المساعي لحل الصراع دبلوماسيا.

وخلال زيارته إلى لبنان شدد هوكشتاين على أن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، "ليس كافيا"، معتبرا أنه "كان (القرار) 1701 ناجعا في إنهاء حرب 2006 ولكن يجب أن نكون صريحين بأن أحدًا لم يفعل شيئا لتطبيقه".

وأفادت تقارير لبنانية بأن بيروت رفضت الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار التي حملها معه الوسيط الأميركي خلال جولته على المسؤولين اللبنانيين في بيروت، والذين عبّروا عن رفضهم التام لإدخال أيّ تعديلات على القرار الدولي رقم 1701.

وتُرجم ذلك بتراجع هوكشتاين عن الأجندة التي كان يحملها معه، والتي كشفت عنها تقارير إسرائيلية بحيث أكد أن لا تغييرات ستحصل والعمل يجب أن ينصبّ على "التوصّل إلى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار من جانب الطرفين اللبناني والإسرائيلي".

وعشية زيارة هوكشتاين إلى بيروت، سُرِّبت ورقة مبادئ سلّمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة لإنهاء الحرب على لبنان، تشترط فيها حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية لمنع تسليح حزب الله، فيما يضغط الجانب الأميركي باتجاه نشر واسع النطاق للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، باعتباره جزءًا من أي حل دبلوماسي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ "الإنفاذ الفعال" للتأكد من أن حزب الله لا يمكن التسلح مستقبلا، ولا يمكنه أن يعيد بناء بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان بالقرب من الحدود، كما أن إسرائيل تطالب بحرية العمل لسلاح الجو في الأجواء اللبنانية.