الرجال في أوكرانيا يخشون أن يتم جرهم من الشارع إلى الحرب

أفادت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها، بأن الرجال في أوكرانيا يتحاشون التحدث عن التعبئة، كما يخشون أن يتم جرّهم مباشرة من الشارع إلى الجبهة.

وأكدت المجلة أن قلة من الأوكرانيين وخاصة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاما، قد يرغبون في مناقشة موضوع التعبئة والتجنيد علنا، خشية أن يؤدي التعبير عن رأيهم إلى انتقام وزارة الدفاع منهم بإرسال خطابات لتعبئتهم.

وصرحت وسائل إعلام أوكرانية في منتصف شهر أكتوبر الجاري، أن ضباط التجنيد العسكري نفذوا مداهمات واسعة النطاق في الأماكن الترفيهية في جميع أنحاء البلاد، من بينها كييف ودنيبروبتروفسك وخاركوف وخميلينسكي ولفوف ومدن أخرى، كما تم الإبلاغ عن مداهمة حفل موسيقي لإحدى الفرق الموسيقية الشهيرة في أوكرانيا.

ويشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تتداول بكثافة، مقاطع الفيديو الخاصة بالتعبئة القسرية، والتي تظهر ممثلي اللجان العسكرية الأوكرانية، وهم يتعاملون مع الرجال في سن التعبئة بقسوة، إذ يضربونهم ويسحلونهم، ليقتادونهم عنوة إلى حافلات صغيرة إلى وجهة مجهولة.

وجدير بالذكر، أن قانون تشديد قواعدالتعبئة في أوكرانيا، دخل حيز التنفيذ في مايو الماضي، والذي يُلزم جميع من هم في سن التعبئة، بتحديث بياناتهم في مكتب التجنيد العسكري في غضون 60 يوما، حيث سيتعين عليهم الحضور شخصيا إلى مكتب التجنيد أو التسجيل في "الخزينة الإلكترونية للمجندين"، بالإضافة إلى أنه سيتم اعتبار الاستدعاء (في حال صدوره)، نافذا من تاريخ إصداره حتى ولو لم يتم استلامه من قبل المجند شخصيا.

وأفادت صحيفة "أوكراينسكايا برافدا"، سابقا أن مكتب المدعي العام، سجل حوالي 60 ألف حالة جنائية، بسبب ترك الوحدات العسكرية بدون تصريح، بالإضافة إلى 30 ألف حالة فرار منذ 2022.