6 صحافيين أبطال في غزة على قائمة النازيين الجدد

جرائم لا تتوقف يقوم بها جيش المرتزقة والحثالة الذي زعم بنيامين نتنياهو بأنه "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، وتزداد وقاحة وبشاعة ما يرتكبه من جرائم لأنه أمن العقاب ولأنه لا يوجد من يوقفه، بل على العكس من ذلك هناك من يشدون على يده ويمدونه بالمال والسلاح والغطاء السياسي والقانوني لمواصلة المحرقة في قطاع غزة ولبنان.
وبشكل سافر ومغرق في البذاءة والحقارة يحرض منذ أيام وبشكل رسمي على قتل من تبقى من صحفيين بعد أن نشر جيش الاحتلال وثائق مزعومة ادعى من خلالها أن مراسلي "الجزيرة" في غزة وعلى رأسهم أنس الشريف، ينتمون إلى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
تهديدات نقلها الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الوضيع والفأر المنتن.
الصحفيون المستهدفون ردوا على مزاعم وتهديد الاحتلال بتأكيدهم بأنهم سيواصلون عملهم في نقل معاناة أهالي قطاع غزة، والمجازر اليومية بحقهم.
والصحفيون الستة هم: أنس الشريف، حسام شبات، أشرف السراج، علاء سلامة، إسماعيل أبو عمرو، وطلال العروقي.
ويقوم الصحفيون بتغطية المجازر اليومية في قطاع غزة، وبرز أنس الشريف منذ بداية الحرب في نقل الصورة المأساوية من شمال غزة، لا سيما في مخيم جباليا منذ نحو 19 يوما
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول وبدء الاحتلال بأعمال الإبادة استهدف الصحفيين وعائلاتهم ومقار عملهم فقد استشهد على الأقل 177 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي، وأصيب العديد منهم إصابات بالغة، كان آخرهم المصوران الصحفيان لقناة الجزيرة فادي الوحيدي وعلي العطار اللذان يرقدان في مشفى يصارعان الموت وترفض قوات الاحتلال السماح لهما بالخروج لتلقي العلاج خارج قطاع غزة رغم تدهور حالتهما الصحية.
العدو يتعمد استهداف فكل شيء على ارض قطاع غزة وبشكل خاص الصحفيين يلتزمون ببروتوكول الصحفيين وقت الحروب والنزاعات المسلحة بارتداء خوذ وملابس وشارات واضحة تحدد هويتهم، بل قد جرى استهداف معظمهم أثناء مزاولة عملهم مباشرة، والبعض الآخر خلال تواجدهم في منازلهم بعد تلقيهم تهديدات صريحة من قبل جيش الاحتلال، أو في خيمهم الصحفية التي وُضعت بالقرب من المستشفيات ليتمكنوا من نقل مجريات الأحداث.
واستهدفت قوات الاحتلال كذلك بالقصف المباشر المؤسسات الإعلامية الموجودة في قطاع غزة، مثل صحيفة الأيام وإذاعة غزة ووكالة شهاب للأنباء، ووكالة معا الفلسطينية، ومكتب الوكالة الفرنسية، والتلفزيون العربي، والجزيرة، وغيرها.
وهؤلاء الصحفيون المهددون بالقتل هم الأصوات القليلة المتبقية في قطاع غزة بعد أن منع الاحتلال الصحافة الأجنبية من دخول قطاع غزة للقيام بواجباتهم في نقل الأحداث وسمحت فقط لبعض المراسلين بمرافقة قوات الاحتلال أثناء قيامهم بالقتل والتدمير لنقل معلومات لا تخرج عن نطاق روايته الكاذبة.
للأسف المنظمات الحقوقية العربية ومنظمات ونقابات الصحافة مراكز حماية الصحفيين في الوطن العربي تلتزم الصمت المطبق حول جرائم الاحتلال ضد الصحافية، فغالبيتها تتبع حكوماتها وجزء كبير منها يتلقى تمويلا من جهات أمريكية وأوروبية داعمة لحرب الإبادة في غزة.
قلوبنا مع أنس ورفاقه وغيرهم من جنود مهنة الصحافة الذين يستحقون أن يكون اسم كل واحد منهم وساما نعلقه على صدورنا.