الصفدي يلتقي نظيره الأميركي في لندن اليوم

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيلتقي في لندن، الجمعة، بنظيريه الأردني والإماراتي ورئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان.

ومن المرجح أن تركز المحادثات مع الوزيرين الأردني أيمن الصفدي و الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد على "الجهود الرامية إلى دعم خطط اليوم التالي في غزة للاستقرار والأمن وإعادة الإعمار".

ومن المتوقع أن يركز اجتماع بلينكن مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله، والتي ألحقت خسائر فادحة بالسكان المدنيين في لبنان، والتي كانت محور محادثات بلينكن طوال رحلته إلى الشرق الأوسط.

وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي، الخميس: "بينما تنفذ إسرائيل عمليات لإزالة التهديد الذي تتعرض له وشعبها على طول الحدود مع لبنان، كنا واضحين للغاية في أن هذا لا يمكن أن يؤدي ولا ينبغي أن يؤدي إلى حملة مطولة".

وأضاف أن "إسرائيل يجب أن تتخذ الخطوات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين وعدم تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو القوات المسلحة اللبنانية للخطر".

وتابع: "في الوقت الحالي، نعمل بشكل مكثف للتوصل إلى حل دبلوماسي، وهو الحل الذي يرى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، ونتيجة لذلك، يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى ديارهم والقدرة على العيش هناك في سلام وأمان".

وتعتبر لندن المحطة الأخيرة المتوقعة في رحلة وزير الخارجية الأميركي، والتي شملت إسرائيل والسعودية وقطر.

وكان أحد المحاور الرئيسية للرحلة هو دفع الجهود إلى الأمام لمحاولة تأمين إطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة في أعقاب اغتيال يحيى السنوار.

ويبدو أن هذه الجهود قد أسفرت عن بعض التقدم، حيث أعلن بلينكن ونظيره القطري أن المفاوضات ستستأنف هذا الأسبوع، ومع ذلك، لا توجد توقعات كبيرة بحدوث انفراجة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

أكد مصدر رسمي، أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي سيلتقي الجمعة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في لندن التي وصلها الصفدي من باريس حيث شارك في اجتماع دولي لدعم لبنان.

وقال المصد، إن الصفدي وبلينكن اتفقا الثلاثاء الماضي، في اتصال هاتفي على تأجيل الزيارة التي كان من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي للمملكة الأربعاء لأسباب تنظيمية.

وبين المصدر أنه لم يكن باستطاعة بلينكن الوصول في الوقت المتفق عليه للقاء قبل مغادرة الصفدي إلى باريس وصعوبة إجرائها بعد ذلك في ضوء ارتباط الصفدي بمؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط الذي سينعقد في برشلونة برئاسة الصفدي والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وأضاف أن الوزيرين اتفقا على اللقاء في لندن حيث سيتواجد بلينكن الجمعة وينتقل إليها الصفدي من باريس على طريقه إلى برشلونة.

وحسب المصدر، سيبحث الصفدي مع بلينكن ضرورة التحرك بشكل عملي وفوري لوقف العدوان على غزة ولبنان ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال المصدر إن الصفدي سيحذر من خطورة استمرار السماح لإسرائيل في تصعيد عدوانها على شمال غزة وتهجير أهل المنطقة منها ومنع دخول المساعدات إليهم وسيطالب بإجراءات عملية لوقف العدوان.