الرئيس التنفيذي لشركة "الشرق الأوسط للتأمين" الدكتور صويص يتحدث عن قطاع التأمين وتحدياته وحلول للخروج من الأزمة

عفاف شرف

*قرار نقل الرقابة إلى البنك المركزي خطوة صائبة 100% والسوق الأردني لا يحتمل العدد الهائل من شركات التأمين.

* متفائلون بمستقبل قطاع التأمين واليوم الوضع أفضل مما كان عليه قبل سنوات.

* وجود جهاز إداري ومالي وفني متمكن يساهم في رفع سوية العمل في قطاع التأمين.

* الشرق الأوسط للتأمين مستقرة مالياً وهي الشركة الوحيدة في المنطقة التي لم تسجل أي خسارة في ميزانيتها منذ تأسيسها عام 1962 ونحتل مراتب متقدمة في مجال التأمينات البحرية وتأمينات الممتلكات وتأمينات الحياة والمسؤولية والهندسي وتأمينات البنوك.

* شركتنا ثاني أقدم شركة تأمين في الاردن وإجمالي أقساط التأمين المتوقعة هذا العام (55) مليون دينار ونهتم بتأهيل وتدريب الموظفين وندفعهم للتطوير والتدريب المهني بالإضافة الى التحصيل العلمي الأكاديمي.

* قرار الحكومة عام 1996 بمنح (8) شركات رخص مزاولة أضّر بالسوق ، والسوق الأردني صغير ولا يحتاج إلا إلى (5) أو (6) شركات على أبعد تقدير.

* شركات التأمين يجب أن يكون لديها حجم من الأعمال المتنوعه تحفزها على إستقطاب موظفين أكفاء وكسب خبرات متنوعه لتصبح متميزة.

* شركات التأمين ليست مؤسسات اجتماعية ومن الضروري أن تربح لتستطيع الصرف على تطوير جهازها وأعمالها وخدمة المؤمنين لديها.

* لهذه الأسباب اسس مساهموا الشرق الأوسط للتأمين شركة قابضة تمتلك ثلاث شركات للتأمين والإستثمارات العقاريه والماليه وهي خطوة غير مسبوقة في السوق الأردني.

* الأوضاع المالية لبعض الشركات هي التي أدت إلى تساقط وتصفية بعض شركات التأمين عندما أصبح القطاع تحت مظلة ورقابة البنك المركزي.

 

قال الدكتور رجائي صويص الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الاوسط للتأمين بأن الشركة هي ثاني أقدم شركات التأمين في الاردن حيث تأسست عام 1962، كما أنها مرخصة لتقديم جميع أنواع التأمينات بما في ذلك تأمينات الحياة والتأمينات الصحية والتأمينات العامة، حيث تتميز بأنها الأولى في مجال التأمينات البحرية وتأمينات المسؤوليات والهندسي وتأمينات البنوك والثانية في تأمينات الممتلكات والتأمينات العامة والثالثة في تأمينات الحياة ما يعكس موقعها المتقدم في السوق الأردني.

 

وأكد الدكتور صويص في حديث خاص لـ "أخبار البلد" أن ما يميز الشرق الأوسط للتأمين هو إستقرارها المالي الكبير حيث إنها الشركة الوحيدة في المنطقة التي لم تسجل أية خسارة في ميزانياتها منذ تأسيسها عام 1962 وهذا الأداء المالي المتماسك يعكس وجود إستراتيجية قوية وإدارة فعالة تعتمد على المهنية والخبرة العميقة.

 

وأضاف الدكتور صويص أن الشركة تتمتع بعلاقات واسعة مع البنوك والشركات الهندسية، حيث تعتبر أكثر شركة تعمل مع هذه القطاعات وهي من أكثر الشركات التي تؤمن المشاريع والأخطار الكبيره والمعقده بما لديها من خبره ومهنيه عاليه في هذا المجال. بلغ إجمالي أقساط التأمين التي إكتتبتها الشركة في العام الماضي نحو 48 مليون دينار، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 55 مليون دينار خلال هذا العام.

 

وأشار الدكتور صويص أن الشركة تعتبر قرار نقل الرقابة على شركات التأمين إلى البنك المركزي هي خطوة صائبة بنسبة 100% ولا بد من وجود رقابة قوية على قطاع التأمين. وهذا القرار من شأنه تحسين وتصويب الوضع الحالي في قطاع التأمين بالأردن.

وعلل الدكتور صويص تساقط وتصفية ووقف نشاط بعض شركات التأمين بعد بدء رقابة البنك المركزي إن أوضاع هذه الشركات غير سليم وبحاجة إلى تصويب وعندما أصبح قطاع التأمين تحت مظلة البنك المركزي أصدر البنك تعليماته. وكانت هذه الشركات غير قادرة على تنفيذ هذه التعليمات وظهر أنه لا يوجد لدى هذه الشركات إمكانيات للوصول إلى الحد المطلوب لمتطلبات البنك لذلك يتم أخذ إجراء بتصفيتها.

وعلّق الدكتور صويص حول العدد الكبير لشركات التأمين وزيادتها المفاجئة عام 1996 عندما سمحت الحكومة بتأسيس (8) أو (9) شركات جديدة في عام واحد ، وهذا لا يحصل عادة في دول العالم قد أضرذلك بالسوق وخصوصاً أن السوق الأردني لا يحتمل ولا يحتاج هذا العدد من الشركات إذ أن (5) أو (6) شركات على أبعد تقدير تكفي لحاجة الاردن.

وأوضح الدكتور صويص أن شركات التأمين يجب أن يكون لديها حجم معقول من اعمال التأمين المتنوعه التي تساعدها على إكتساب الخبرة الكافية ‘ ويصبح لديها أيضا القدرة على استقطاب موظفين أكفاء تقوم بتدريبهم وتعليمهم وارسالهم لبعثات داخليه وخارجية لكسب الخبرات الكافية، منوهاً أن ما يميز شركة الشرق الأوسط للتأمين عن غيرها من الشركات على مستوى المنطقة وليس بالأردن فقط بأن لديها نظام حوافز لموظفيها لاستكمال دراستهم المهنيه لدى أفضل المعاهد العالميه وتتكفل الشركة بكلفة الدراسة كاملة وتمنح الناجحين مكافات ومزايا ماليه ووظيفه مهمه.

وبين الدكتور صويص رداً على سبب تأرجح شركات التأمين بين الربح والخسارة بأنه لا بد لأي شركة تأمين يتم تأسيسها أن يكون لديها خطة إستراتيجيه قابله للتطبيق ويكون لديها مجلس إداره وجهاز تنفيذي متجانسان ويعملان معا لمصلحة الشركة أولا ويتم الاهتمامبتدريب وتطوير هذا الجهاز باستمرار وأن لا يكون الاعتماد على شخص المدير العام أو رئيس المجلس فقط ويجب على هذه الاداره أن تهتم باستمرار ربحية الشركة بالأساليب المهنية السليمة.

وقال الدكتور صويص حول خطوة تأسيس مساهمو شركة الشرق الأوسط للتأمين لشركة (قابضة) تعتبر خطوة غير مسبوقة بالسوق الأردني وهي أول شركة تأمين بالأردن تصل لهذا التطور، حيث قامت الشركة القابضة بتأسيس شركتين (شركة للإستثمارات العقارية، وشركة أخرى للإستثمارات المالية) بالإضافة إلى شركة التأمين. وبذلك أصبحت (القابضة) تملك ثلاث شركات بنفس مساهمي الشرق الأوسط الذين قاموا بنقل أسهمهم الى القابضه.

تعمل الشركة على تنفيذ سياساتها وخططها الاستراتيجية المقررة من خلال زيادة الانتاج وتوسيع قاعدة عملائها وتطوير الأنظمة وقنوات التواصل مع العملاء. واستكمالا لما كانت الشركة تطوره في الأعوام السابقة ، حققت حتى الآن نتائج ممتازه في رحلة Digitalization التي بدأتها الشركة العام الماضي ، فقد تم إستكمال وتطبيق نظام إدارة علاقات العملاء CRMونظام الأرشفه الالكترونيهArchiving ونظام إدارة الوثائق DMSوإستحداث منصة APIلتبادل المعلومات بطريقه فعاله مع شركائنا بالعمل ، وقامة الشركة بتطوير بوابة تسعير الكترونيه لبعض أنواع التأمين الفردي ، كما قامت الشركة بإستحداث منصة الكترونيه للتفاعل مع عملاء الشركة بإستخدام احدث تكنولوجيا أوراكل APEX ، وقريبا سيتم تدشين موقع الشركة الألكتروني الجديد المصمم بشكل حديث ومتطور. إن هذه الانجازات تمثل إلتزام الشركة نحو التطور التكنولوجي والتميز في خدمة العملاء.

واختتم الدكتور صويص حديثه بنقاط جوهرية حول الخطوات المتبعة لرفع سوية العمل بقطاع التأمين وهي وجود جهاز إداري ومالي وفني للشركة ممثلا بالمدراء والموظفين لديهم العلم والمعرفة المهنية الكافية لإدارة هذه الشركة لتكبر وتنجح. ويجب على من يعمل بالتأمين أن يكون مقتنعا بأنه يعمل في مهنة نبيله هدفها مساعدة الاقتصاد الوطني والمجتمع والافراد لتعويض الخسائر غير المتوقعه والمحافظه على استمرار الاعمال وتأمين حياة كريمة لافراد المجتمع. لذلك عليه تقديم خدمة حقيقية لجمهور المؤمن لهم. ويجب ان نكون متفائلين بمستقبل القطاع فنحن اليوم أفضل مما كنا عليه قبل عدة سنوات.